الجمعة، 15 ديسمبر 2017

مجلة الأبداع للشعر والأدب الألكترونية كتب الشاعر عبد العظيم كحيل قصيدة بعنوان فلسطيني الثائر

فلسطيني الثائر

فيلم مِن ستينات القرن العشرين
كفاحهم مِن أجل فلسطين
صِراعهم مع الصهاينة اليهود
عمليات فدائية على أرض الواقع تُجَسد
لأهداف نضال وكفاح وجهاد
على تراب أرض هُجِر أهلها
مِن بشر غَضِب الله عليهم
زرعوهم خنجراً في خاصرتنا
إخوانهم الضاليين المُضليين
وعد بلفور تم تسليم فلسطين لليهود
مع مَن كان ساعدهم الأيمن
من آمن بحضارتهم وكان كَلْبُهم الأمين
لكل إحتلال رجال خنازير
شرفهم وكرامتهم
ربطة حِذاء للمُحتَل
ابليس رخيص عَرْسيس دَيُوثْ
على وطنه و أهله و نَاسِه
يبقى في الأمة مَن هو شريف
فلسطيني رجل مكافح شريف
شُبان وشابات و ولدان ثائرون
الفيلم.. فلسطيني ثائر
بالخط العريض يكتب
صوره تُرسَم رسم يد
فنان اليافطات يجسد صور الأبطال
تُعلق فوق أبواب السينما فتوشوب
صور على ستاندات تُسند على الجوانب
تَجْذب المشاهد لدُور العرض
تُطفىء الأنوار لتبدأ المشاهدة
عن عملية فدائية في أرض الوطن
يقاتلون عِصَابات الصهاينة المجرمة
جيش الصهاينة يطاردهم بكلابهم
إرهابي…إرهابي…إرهابي..
يعتقلهم في أرضهم و وطنهم
يعذبونهم ثم يقتلونهم بدمٍ بارد
كنا أطفال أو في سِن المراهقة
نخرج مُتألِمين مُنفعِلين
نلعن اليهود و نُحَيي أبطال فلسطين
مرت الأيام لنشهد الهَزَائِم
دول بطول و عرض
أم الدنيا…نسور المَزْبَلَة…
وأُسُود ….وضِبَاع …وفهود
منظمات تحرير فلسطين…
جيوش القدس… وأحزاب الله كثرت…
راية الله أكبر فوق الرؤوس
ونفوس ماتت فيها النخوة
بين الاخوة.. الأخ بإسم الله يقتل اخيه
تُرك العدو وتقاتلنا فيما بيننا بلا رحمة
ننشد ونغني حُلُمنا الجنة
شهيد … شهيد….شهيد…
الله أكبر رغم أنف المعتدي
مؤتمرات عربية وإسلامية
اثنان وعشرون دولة عربية
سبعة وخمسون دولة إسلامية
تتهاوى في الأرض المعركة
ويبقى السيد الرئيس
بالجماهير الغَفِيرة نداء ورجاء
يحتل اليهود أضعاف فلسطين
عام الف وتسعة مئة وسبعة وستون
على محطات الراديو ينشدون
كذباً… وخداعاً…وتضليلاً….
”ميراج طيارك هرب و الميج يا نصر العرب بترول العرب للعرب لكل أمة العرب“
ميراج طيارك هرب
مهزوم من نسر العرب
والميغ علّت واعتلت
بالجو تتحدى القدر
مراج طيارك هرب
صواريخ الرائد والقاهر واظافر
ست مئة كلو متر مداها
فقط دعاية على الإعلام تظهر
أبناءنا تُقتل بغمضة عَيْن و تُدفن
رَحِمَ الله شهداء الغَدْر والخيانة
توالت هزائمنا في كل جولة
يحتفل اليهود بالانتصار تِلْوَ الإنتصار
في كل قتال أو مفاوضات
الأُمة تدفع ثمن الخيانة
عصابات الموت والإرهاب
لاهلنا في فلسطين هَجَرَتْ
ما يقارب الثمانين عام في الشتات
يحتفظون بمفاتيح البيوت
يتَغَنَونَ بالعودة رغم أنف الأَعَادي
ينشدون أغاني عائدون يا بلادي
تراث للمناسبات الوطنية
في عالم لا يعرف العدالة
يوجد في أمريكا هندي
في كندا… أستراليا…
العالم الجديد مجازره أُوروبية
هندي أصبح من التاريخ
مَجازِر حرب العالمية الأولى والثانية
مئة مليون و لربما أكثر بكثير
حروب لا تنتهي
هيروشيما… ناجازاكي
فظاعة الحرب الفِيتْنامِيَة
في الجزائر مليون شهيد
مئات الآلاف في البوسنة
في بورما شعب يباد تطهير عرقي
مسلمين لا أحد يسأل
في التاريخ…حروب صَلِيبية
في قدسنا… ذبحوا سبعين ألفاً
رحم الله صلاح الدين
تَخَلّقَ بأخلاق النبي الأمين
لا تقتل إمرأة ولا ولداً ولا شيخاً عجوز
ولا رجال دين في صَومَعَة
والصَوامِع لا تُهدم
حتى البهيمة قتلها مُحَرَم
ولا تُقطع شجرة ولا يُهدم بيتاً
حَرَرَ القدس وإنهزم العدو وإنتصرنا
صلاح الدين أصدر عفواً عنهم
و قادتهم أعادهم إلى بلادهم
إنتهت حربهم..
هذه أخلاقنا مِن ديننا لمن يفَهّم
لا لجاهل في فَهْمِ دينه أَجرم
تاريخ أوروبا اسود
على نَهجِهم سار اليهود
إرهابيون عصابات الموت
تقتل و تُدمر و تُهَجِر
تُسْلَب الأرض
تُبنى المستوطنات
أرض بلا شعب
هنود فلسطين
فلسطين لليهود
برعاية هيئة الأمم
عصابة علي بابا أمريكا اليوم
والحرامية الأربعة
خَدَمَهم كلاب من ما يصنعون
العالم المجرم يسوق نفسه
هم الملائكة ونحن الشياطين
الجاهل منا يصدقهم
نجلد أنفسنا بأنفسنا ونُعَمِم
تقتل أطفالنا ونساءنا ورجالنا
ونحن المجرمون الإرهابيون
للضعفاء ليس لهم حقوق في عالمنا
مظاهرات ولافتات رُفعت
من أحزاب وجماعات وجمعيات
من رَحْم الحكام ولدتْ
كذب و نفاق في الميادين
عملاء في صفوف الجهلاء
إعلاميين منحطين مأجورين
لا يهمهم إلا أنفسهم شعارهم
مِن بعد حماري لا يَنْبِت حشيش
كُتَّاب تُبَاع و تُشترى
أقلامهم مدادها خروج
من اخرجهم الينا
روائي يروي أساطير وبطولات
للمَجَاديب
أناشيد تُنشد لِحُب الوطن
لأرباب الوطن المَهّزومين
تُعَلَق لهزائمهم النَياشِين
يُخرِج المَهَابيل إلينا
لِتَهتِف بحياة الرئيس
أموات تتحرك
بيوتهم في المقابر
أموات فوق الأرض
أموات تحت الارض
أثرياء…مساكنهم قصور…
هم الفاعلين في مصير الوطن
عملاء الأنظمة القمعية
ينشدون حُب الوطن
وبين الزعيم والوطن
غَابَ عنهم المواطن
المؤلف يؤلِف نشيد القائد
المُلَحِن يُلحِن والمُغني يغني
لِمَن خَانَ الشعب والوطن
هو للحقيقة يعلم عِلْمَ اليقين
شريعة المنافقين
فَقِيه اللسان يجادل بالباطل
إفهم يا عالم نحن مخادعون كذابون
نضحك على الطيبيين
أمامنا خياران عصى أو جزرة
نحمي المؤخرة
مِن خازوق عليه قد نعدم
ألا علمتم لا حِيَاد مع الزعيم
إما أن تكون معه أو الوَيْل لك
أَمْ مصيرك في الليل سَيُدَبَر
ستصبح إرهابي خائِن… للوطن
قُضاة السلطة لإتهامك جاهزيين
منافق ماسِح جُوخ موجود في الإعلام
لاعِق ألاحذية بِلِسَانِه الطويل
أو مغلوب على أمره لا حول ولا قوة
في سجوننا نعلمكم ما هو الإرهاب
نحن رَبّ الإرهاب
العالم بأسره يَعْلَم و منا يتعلم
إن أرادوا لأحد إعترفاً مُدَبَر
أَرسِل إلينا نحن أساتذة العالم
منظومة الإرهاب نحن سَاداتها
نقتل عل ايدهيم
الكثيرين أَرّهَبْناهم
إشتريناهم أو فهموا ما عليهم
إمشِ بجنب الحائط.. الحائط…
حتى تصل البيت بأمان
والنافذة التي تأتي منها الريح
سِدَها و إستريح (بلا هوا بلا بطيخ)
مَن تزوج امي اقبل يداه وقفاه
وأرفع يدي تحية له… مرحبا عمي
( ما بلاش الإرهاب )
الإرهاب زرع في نفوسنا زَرْعاً
بفيروس الإرهاب لَقَحونا
كذبوا علينا فصَدقْناهم
مِن أفغانستان إلى الشيشان
إلى مانحن عليه اليوم
حضارتنا مهددة بالزوال والإذلال
رُوِجَ للعالم نحن الإرهابيين
وهم ملائكة الرحمة
جمعيات الرفق بالحيوان
قتلوا إنْسَانَنَا بالملايين…
يحتلون أرضنا وينهبون ثرواتننا
ينتهكون أعراضها و يُشَرِدوننا
دمروا مُدُنَنَا هَدموا قُرَانَا
يقتلوننا بلا رحمة بكل وسيلة
مَن يدافع عن نفسه هو الإرهابي
وهم من مئات السنين يُرْهِبونَنَا
فَظَاعَات في التاريخ تَشْهدْ
مِن قرطبة إلى غرناطة
إلى أشبيليا إلى كل الأَندلس
عار محاكم التفتيش تاريخ أَسْوَد
أَنْسونا تاريخهم الحافل بالإجرام
أنسونا أننا كنا للعالم أسياد
شبابهم في جامعاتنا تعلموا
في كل شيء يُقلدوننا
يُقًلد القوي المنتصر
ونحن اليوم نِقلد الغرب تقليد الأعْمى
كان لفلسطين فيلم طويل لم ينتهي
سبعون عام لربما اكثر
إسمه فلسطيني الثائر
اليوم أصبحت جميع أوطاننا فلسطين

عبد العظيم كحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق