السبت، 16 ديسمبر 2017

مجلة الأبداع للشعر والأدب الألكترونية كتب الشاعر عمر أبو عميرة قصيدة بعنوان حبيبتي أسطورة

حبيبتى أُسطوره
قصيده
رُحماكَ قلبى
لِمَ الرُعونه
كُفَ ولو قليلاً
عن النِداءْ
رغم إِحساسى
بِعذابكْ
فأنتَ الذى دقْ
لرؤياها
فلِمَ أنتَ كالطفلُ
شيمَتُكَ البُكاءْ
رغمَ شِعورى
بآلامكْ
فأنتَ مَنْ تَعلقَ
بِهواها
فكيفَ لا تحْتملُ
لحظاتَ الهجرِ
وتشكو م العَناءْ
رغمَ جماحُ الجوارحُ
والسهدُ
بالفكرِ السارحْ
والظمأُ بالشواقِ
جامحْ
والسهرُ بالليلِ
بارحْ
إلاَ إنى
أتَرفقُ بِحالكْ
وأنتَ قارعاً الطبلُ
بِدقاتِكْ
ولا تَكفُ عن النداءْ
حتى تأتى
مَنْ تَهواها
فتُلبى النداءْ
حبيبتى
كما الشمسُ التى
تجعل م الشتاءِ صيفاً
بِدفاها
كما القمرُ الذى
يجعلُ الليلُ نهاراً
بِضياها
كما النسمةُ التى
تُريحُ فؤادى
بِصفاها
كما الهمسةُ التى
تُنعش وجدانى
بِنجواها
فحبيبتى
أُسطوره فاق جمالِها
كلَ النساءْ
إنْ كانَ للوردُ عبيراً
فهى أجمل من العطرِ
بفحواها
وإنْ كانَ للربيعُ نسيماً
فهى أجمل نسمه
فواحه بالعبير
فأنفاسها ما أزكاها
وإنْ كانَ للجمالِ سحراً
فهى أجمل النساءْ
سحر عينيها
جعلنى أغرق
كما السباح الذى
صرعته الأمواج
فغاص إلى الأعماق
إن كان للعشق أسيراً
فأنا الأسيرالذى
لا يبرحُ محرابها
كما السجناء
فهى عشقى وحبى
التى أهواها
دون كل النساءْ
أما وقد راق لها
عذابى ولهفتى
لرؤياها
رغم آهاتى بالنداء
رغم أشواقى التى
تنهمر إليها
كهدير شلال الماءْ
رغم دموعى التى
تنهمرُ م عيناى
حينما يطول إنتظارى
كُلما تأخر اللقاءْ
كما تهطل الأمطار
أبْان فصل الشتاءْ
رغم اللهيب الذى
يُقددُ فؤادى
كلهيب شمس الصيفِ
فوقَ رمال الصحراءْ
رغم تعطشى لحنانِها
كالظمآن لجرعة ماءْ
رغم لهفتى
لعبير أنفاسها
كالغريقُ الذى
يصارع الأمواجَ
ليرسو ع شاطىء
الميناءْ
رغم لهفتى لرؤياها
كل صباحاً ومساءْ
وددتُ لو يأتى طيفها
ولو قليلاً
كلما غفوتُ
ليرافقنى أحلام المساءْ
فقلبى الذى يهواها
تُنهكهُ تلاحق الدقات
وحرقة آهات النداءْ
حبيبتى لِمَ الدلال
قلبى وهن لا يحتمل
العنفوان
حبيبتى
ترفقِ بحالى
ولبِ توسلى بالرجاءْ
حتى ألتقط
أنفاسى
فقد فاق العشق
إحساسى
كاد يفتك بوجدانى
تفوحُ رائحة الشواء
فلا تتتركنى أعانى
عذاب آلام أشواقى
لعبير أنفاسِك
كل مساء
حبيبتى
أشتاقُ إليكِ
أشتاقُ لضياءُ وجهِكِ
لسحرِ عينيكِ
يا بدر السماءْ
حبيبتى
سأعلنها بندائى
حتى يُحلقُ صراخى
مرفرفاً كالطيرِ
يجوبُ الفضاءْ
سأعلنها ع الملأ
بحبك ولا أخجل
أعلنها ولا أتعلل
حتى ولو أُتِهمتُ بالهِراءْ
فقد ولى
وقتُ التحملْ
وذهبَ العقلُ
والتعقلْ
فلا أحتمل الترهلْ
فللصبر حدود
وأنا كم تكبدتُ م العناءْ
فإن كانَ
تدفق مشاعرى
نحوكِ جنون
فأهلاً بالجنون
فقيس كان بليلى
مجنون
وعنتر كان بعبله
مفتون
وأنا بكِ حبيبتى
كالطفل الذى
يهوى البكاءْ
كقيس وعنتر
ع السواءْ
أرجوك قلبى
لا تكُف قلبى
عن النداءْ
فحبيبتى أسطوره
فاق جمالها
كل النساءْ
عمر ابو عميره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق