المحطة الاخيرة ،، قصة قصيرة من حلقتين
قصة كتبتها قبل عام مضى
اراها مازالت تمثل واقع اكثرنا
في محطة القطار الذاهب في رحلة الذهاب بلا اياب
بعد خانتني حبيبتي وذهبت الى مكان اكثر ثراء
مللت الحياة وقرفها وخيانتها حصل ذلك
من شروط الرحلة تلك ان ينزع المرء كل ما عليه ويرمي كل ما معه فهناك لا يحتاج الى اي شيء الا الصدق والامانة
في زمن خارج كل الازمان
،جلست على المقعد استريح فقدفقدت رحلتي وفاتني القطار
جاءت وسالتني متى ياتي القطار
قلت لها :فاتنا القطار وسننتظر الرحلة القادمةغدا ولا مجال للخروج الا غدا
نظرت الي والى المكان جانبي وقالت اتسمح
قلت لها تفضلي وبعد برهة
صوت قوي وتيار هواء جارف
بلا شعور احتضن بعضنا بعضا،شعرت بالواقع وبادرت بالانفكاك لكنها رفضت واحتضتني اقوى
وقالت اشعرني بالا مان فلقد فقدته منذ خانني
همسات قلبها اسمعها كمو سيقا موزارت
ومن حرارة جسدها اصبح قلبي ينبض بشدة وقوة
يدي اليسرى تحضنها واليمنى تمشط شعرها
نظرت الى وجهها عينان مغمضتان لكنها تشع نورا
اصبح ابهامي يمسح شفاهها كدوران القمر اختلجت
حركت يدي لكنها مسكتها وقالت اكمل المشوار
اختلجت من نشوتها واحمر وجهها وتصببت عرقا
وهناك عرفت انه ليس لنا حاجة الى المحطة الاخيرة
وانما اصبحنا انا وهي في محطة البداية
يتبع