‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصة قصيرة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصة قصيرة. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 15 أكتوبر 2018

مجلة سماء الإبداع للشعر والأدب الإلكترونية كتب الشاعر والكاتب جرجس لفلوف قصة بعنوان إمرأة تبكي كينونتها

امرأة تبكي كينونتها
لا تبكي حبيبتي
الحيآة معجزه الكون ليس لأحد الحق في رفضها أو قبولها ولا دور له في ولادته أو موته
هي تطالبنا أن نحياها بعقولنا وارادتنا ونحن وحدنا نستطيع أن نجعلها سيئة اوجميلة تعيسة أو سعيدة
بين الولادة والموت طريق علينا أن نمشيها
قصيرة كانت أم طويلة سهلة ام وعرة
هنا لا ينفع البكاء بل ينفع حسن الاختيار ومحاولة فهم الحياة واكتشاف أسرارها واخضاعها لارادتنا
إن روح العالم أنثى والنساء كالكلام فكم من الكلام ما أنار الطريق وكم منه ما أطفأ النور فيه ومن أظلم عقله فقد رؤية الطريق
إذا كانت الحياة مسرحية فالمرأة هي البطل فيها
وان كانت هناك حقيقة فهي كلمة الحق فيها
لو لم تكن لم يكن للبشر وجود وبدونها لم يتمكن الإنسان من الاستمرار والإكثار والأعمار
هي الزوجة الأولى والأم الأولى  كان 
لا تبكي سيدتي
الحياة خيارات  وعلينا إن نمشي الطريق باقدامنا ونراها في عيوننا وندركها بعقولنا وان كان هناك بقعة مظلمة ففي مقابلها بقعة نور علينا إدراكها للخروج من الظلمة
إذا غاب القمر واختبات النجوم في عب الضباب علينا أن ندرك الصبح وشمسه التي تدفى روحنا وتنير عقلنا
لاتبكي حبيبتي
الحيآة جميلة طيبة كالخبز الطيب بالرغم مما نواجهه من مرار وماس وسرور يبقى فيهآ من الحلاوة والفرح والخير والحب ما يكفي لأن نعيش من أجله
انت وانا واحد كما هي الروح والجسد واحد فليكن عقلنا شعلة نار تجفف دموعنا وشعاع نور يضيء طريقنا وليكن الحب هدفنا لأن الحب اكسير الحياة
ومن يملك طاقة الحب في ذاته لا يخاف الحياة
لا تبكي حبيبتي فمن ملا قلبه الحب والأمل فهو من أبناء الحياة
جرجس لفلوف سورية

الأحد، 14 أكتوبر 2018

مجلة سماء الإبداع للشعر والأدب الإلكترونية كتب الشاعر والكاتب محمود عبدالعال قصة بعنوان جحود أب

قصة قصيرة
جحود اب
أم لثلاث بنات وارملة لزوجها المتوفى وتسكن بقرية داخل بلد ارياف بمنزل صغير من غرفتين وصالة فتحت الصالة بقالة تبيع كراتين شبسيات وبسكويت وتعيش بمصدر رزقها هى وبناتها الثلاث لمراحل عمرهم يتعلمون بالمدارس حيث ذهبوا إلى جدهم من الأم للمدينة لكى يكون قريبين من مدارسهم بنفس الوقت تم طردهم بالشارع من طرف جدهم وخالهم وذلك لعدم مقدرتهم على مصاريف من أكل وشرب و بيات جاءت الأم تعاتب والدها واخوها لما فعلوا ببناتها اليتمة فلم تجد أحدا منهم إلا بناتها خارج المنزل صعدت الأم لمنزل والدها وعلى الفور أخذت السرير الذى كان ينامون عليه بناتها وسرقته وخبأته بمنزل الجيران وأخذت بناتها وذهبت لتاجر الجملة لتشترى بضاعة لمحل البقالة طرفها ووقفت تنتظر توكتوك وتم إيقاف توكتوك وقالت للسائق كم تأخذ أجرة إلى القرية المجاورة للمدينة ومعها بناتها الثلاثة وكمية من كراتين بضاعة البقالة والسرير الذى تبعها قال لها السائق خمسون جنيها فردت عليه وقالت كتير خليهم أربعون جنيها رفض السائق وقال لها خمسة وأربعون لأنه مشوار فوافقت الأم لأنها مجبورة على أمرها واستقلت هى وبناتها الثلاثة التوكتوك ليذهبوا لأخذ السرير وبالفعل تم أخذ السرير من عند الجيران وتم دخوله التوكتوك وتم الذهاب إلى القرية بالتوكتوك وبداخله الثلاث بنات والسرير فى التوكتوك بالعافية أما الأم ركبت بجوار السائق وفى الطريق قالت الأم للسائق عن حكايتها مع والدها واخوها وما فعلوا مع بناتها فقالت للسائق سرقت السرير عناد بوالدى لما فعلوا من طرد بناتى بالشارع وفى طريقهم لمنزل الأم حصل احتكاك بين الأم والسائق ولمس بها مناطق حساسة غصب عنه بحكم المطبات التى توجد بالطريق فأحست الأم بذلك وعند إذن قالت للسائق لما الأب يعمل كدة فى بنته وبنات بنته يبقى كل شيء مباح سمع السائق كلام الأم وبداخله بركان غضب من الي حصل أثناء سيره على الطريق وبذل جهد أثناء وصوله لدار الأم ليتفادى المطبات حتى لا يحصل ما حصل سابقا من احتكاك حتى وصل إلى منزل الأم وتركهم وأخذ أجرته الخمسين جنيها وذلك للتاخير بسبب الأم والبنات فى الركوب والنزول من التوكتوك ودخلت الأم وبناتها منزلهم بأمان ليمارسوا حياتهم الطبيعية وذهب التوكتوك وسائقه بأمان ليكمل شغله وترك الأب والاخ يفكرون أين السرير اختفى.
بقلم محمود عبدالعال

مجلة سماء الإبداع للشعر والأدب الإلكترونية كتب الكاتب حسن عبدالله آل غزوي قصة قصيرة بعنوان نسج

نسج

خالها قد شغفت به، أخذته أحلامه بعيدا، عبارتها إليه تملكت فؤاده (أحبك كثيرا ) عادت مجددا قائلة:
- عذرا أرسلتها عن طريق الخطأ.

حسن عبد الله آل غزوي


الأربعاء، 10 أكتوبر 2018

مجلة سماء الإبداع للشعر والأدب الإلكترونية كتب الشاعر والكاتب فرج العويني قصة بعنوان شاب من أهل الكوفة

يحكى ان شاباً تقياً فقيرا من أرض الكوفة بالعراق يقال هو ثابت إبن ٱبراهيم أشتد به الجوع وهو
مارّ بحافة بستان تفاح .. وأكل تفاحة حتى ذهب جوعه
ولما عاد  إلى بيته  بدأت نفسه تلومة
فذهب يبحث عن صاحب البستان
وقال له : بالأمس بلغ بي الجوع مبلغاً عظيماً وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وها أنا اليوم استأذنك فيها ..
فقال له صاحب البستان :
والله لن اسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند اللّـَه !
فتوسل أن يسامحه إلا أنه ازداد اصرارا وذهب وتركه  ولحقه حتى دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه وقتا طويلا
فلما خرج وجد الشاب لا زال واقفاً
فقال له: يا عم إنني مستعد للعمل  عندك من دون اجر شريطة أن تسامحني أمام الله

قال له الفلاح  : لن أسامحك شريطة 
أن تتزوج ابنتي
ولكنها عمياء، وصماء ، وبكماء ، وأيضاً مقعدة لا تمشي فإن وافقت سامحتك ..
قال له : قبلت ابنتك

قال له الرجل : بعد ايام زواجك فلما جاء كان متثاقل الخطى ، حزين الفؤاد ..
طرق الباب ودخل قال له تفضل بالدخول على زوجتك فإذا بفتاة أجمل من القمر ، قامت ومشت إليه وسلمت عليه ففهمت ما يدور في باله ، وقالت :
إنني عمياء من النظر إلى الحرام ..
وبكماء من قول الحرام ..
وصماء من الإستماع إلى الحرام ..
ومقعدة لا تخطو رجلاي خطوة إلى الحرام..
وأبي يبحث لي عن زوج صالح فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها قال أبي أن من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له..
حري به أن يخاف الله في ابنتي فهنيئا لي بك زوجا
وبعد عام أنجبت هذه الفتاة غلاما ..
كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة أتدرون من ذلك الغلام ؟؟؟ الإمام أبو حنيفه على فكرة قرأت كتاب إعلام سير النبلاء للذهبي ليس موجودة به هذه القصة . وهناك من نسبها لسفيان الثوري لأن الثوري من أهل العراق والتقوى لكن ليس موجودة في سيرة الثوري . لكني سمعتها يرويها الشيخ كشك رحمه الله وينسبها لأب الإمام ابي حنيفة . انا صراحة لا تهمني صحة القصة ومن بطلها لكن فحواها وعبرها
سلام

فرج العويني

مجلة سماء الإبداع للشعر والأدب الإلكترونية كتب الكاتب والأديب فؤاد حسن محمد قصة بعنوان طيران فوق حبة رمل

طيران فوق حبة رمل
قالت الآنسة نور:
" حان وقت النوم"
وفيما حبات الطلع تتراقص مع النسائم الربيعية،تبحث بهيام عن كاسات الزهور، استلقت نورا على الفراش الناعم كغيمة، سحبت اللحاف حتى ذفنها،أرخت جفنيها، وغاصت في هدوء النوم.
انزلقت عبر الباب المفتوح جزئيا دفقة هواء، تغلغلت عبر مسامات الفراش،الذي ارتفع ببطء صوب النافذة،خرجت تسبح في الفضاء تتلألأ عليها من فوق آلاف النجوم ،في الأسفل كانت الأرض تتمدد جرثوميا وصولا إلى الأفق.
شعرت أنها تطفو ، وسعت عينيها ووضعت كفيها على فروة رأسها ،ركعت على ركبتيها، وهي تحدق في جمال السماء الزرقاء، لم تر مثل هذا الأشياء من قبل، بدا للعالم بعدا آخرا أرخت فكها مذهولة وقالت:
" الله"
انفرط عقد حواسها،وكل خرزة تشعر الآن بكشف الغطاء، الأمام والخلف اليمين والشمال الأعلى والأسفل لم تعد تعني لها أي شيء،لقد أتقد عقلها ،ورهف سمعها،وبصرها أصبح حديد،أحد ما قد أخذ عقلها واستبدله بإشراقة أسكرت روحها رشفة رشفة.
وفيما هي تسبح صارت هيئتها نضرة وفستانها مبيضا لماعا وامتلأ انتفاخ روحها بنور ما خلقت عليه، وإذ برجل لاتكل العين من النظر إلى جماله، يركب حصانا مجنحا يظهر بمجد،تطلعت نورا إلى لحيته القصيرة،فسلب عينها الترابية،وألهاها بصوت ساحر كأنه ناي:
-آه لو تدرين كم اشتقت إليك..دعيني أقرأ كفك
أخذت نفسا فيه الحياة،وسلمت له يدها، أخرجت الأنثى من ذاتها،أغلق أصابعه على جمرة الفرح،كانت حركته تشبه الظل،لاح وجهها بلون القمر ،قرمزي،ما عاد ذلك الضياء الهابط يحجبها،العشق حالة علوية تتجاوز الجسد،لتعانق الروح، والروح لا تعانق إلا شبيها للخلود.
شعشع وجهه كالشمس ،ونظر إلى أبعد من منظورها، وأبعد من مقاييس الألوان،وأبعد من الخطيئة الأولى،وفوق المحبة،وقال :
- مخلوقة أنت للفرح.. أنت الهادية والمرشدة...أنت نافذة الملكوت
رسمت خلف شبحه رغائب ثلاثة تتدرج من الفاتح إلى الداكن،دنى منها،وقرب ثغره من ثغرها ، تنهد بحرارة:
دعيني أحيط بجمالك
التقى نور بنور،لكن غيمة من الطين ظللتهم،وتحول نورهما إلى تراب،لم تعد عيناها تقعان إلا على طين، سألته:
- والآن ماذا أشبه
- تشبهين امرأة
-أين رأيتني
-في ظلمة السقوط
معصوبة العينين ، لكنها ترى في الظلمة المحيطة بها ما لا يراه المبصرون ، تتجه بعينيها المعميتين إلى عماء عدالة السماء ، وهي جائعة وحزينة ، لا يعرف أحد أين تخبئ أحلامها ،هو أيضا أتى من أقصى المدينة ليسألها :
- هل رأيته
-نعم ...في الحلم
-من يشبه
-إنه يشبهك ...
لقد برأت روحها من أسقامها ،حين بذر الجنين في رحمها المبطن بالرحمة والعطف والعدالة ،كي لا تجرح أحدا تبقى صامتة ،تعرف العلاقة بين حبة القمح والورق ، يسألها لما أخذ كل شيء منها :
-ماذا ترين الآن
- أرى خلف المدينة أشباح
-من هم
- لا أعرف ..تعال غدا
لم تود أن تقول ما تشاهد ، الصدمة توقظ الموت ، وتعطل العمليات الحيوية في الجسد ، ألح يتشمم الجواب .
-ماذا ترين
-أرى كائنات ينقصها الحدس ، تزحف نحو المدينة ، زحف واجم ، أجيال من البشر بأربعة أرجل وبلا رأس
فجأة تحولت الغيمة إلى حبل مربوط بين بنايتين، ونورا تمشي بتوازن دون أن تخشى السقوط ،ومع طلوع الفجرانقطع الحبل فجأة
فتحت عينيها ،شعرت بنور من خمسة رؤوس ،ينتفخ في داخلها، ويشع في كل الاتجاهات.
فؤاد حسن محمد- جبلة -سوريا

الاثنين، 8 أكتوبر 2018

مجلة سماء الإبداع للشعر والأدب الإلكترونية كتب الكاتب والقاص مصطفي حسن محمد سليم قصة بعنوان المجروحة

المجروحة
قصة قصيرة.... بقلم مصطفي حسن محمد سليم
كانت ليلة الخطوبة مليئة بالمفأجات بالنسبة لسعاد، فقد كان الجميع سعداء بخطوبتها، رغم الالآم التي مرت بها في خطوبتها السابقة الفاشلة، مر اليوم بسرعة رغم صعوبته بالنسبة لها ،نظرت سعاد في وجه خطيبها وهو ينصرف في نهاية ذلك اليوم، كانت سعيدة لأقصي درجة ،وخائفة من جرح جديد قد ينتظرها، دخلت غرفتها وجلست أمام المرآة تتطلع إلي صورتها، لأول مرة تشعر أن ملامحها غريبة عنها، وأن الجمال الذي تتمتع به ،هو مايجعل كل إنسان يرتبط بها يلهث خلفها من أجل جمال وجهها ،ثم يبدأ في فرض القيود عليها ،يمنعها من أن تكمل دراستها، يمنعها من الخروج ووضع المكياج، يحولها إلي سجينة، سمعت صوت خلفها ،ويد تربت علي كتفها في حنان ،قائلة لها ماكل هذا التفكير ياسعاد، لقد دخلت إلي الغرفة منذ دقائق وانت تجلسين شاردة الذهن، ابتسمت سعاد ابتسامة تلاشت من علي وجهها بمجرد أن ارتسمت ،وهي تجيبها قائلة أنا بخير ياأمي، ابتسمت امها وهي تقول لها ذلك ماارجوه، أنا اعرف مدي خوفك من هذه الخطوبة ،واعرف أنك لاتتمنين أن تتحول مثل سابقتها، لكن لاتنسي ياحبيبتي أن كل شئ قسمة ونصيب، وأن ارادة الله فوق اختيارنا، قالت لها سعاد أنا لست نادمة علي خطوبتي السابقة لي حمدي، ولكني اشعر إني تسرعت في قرار الخطوبة هذا ،ربما أكون مخطئة وذلك ماستقرره الأيام القادمة...
رن جرس الهاتف المحمول لسعاد ،الذي كان موضوع علي سطح المكتب في غرفتها ،رن الهاتف اكثر من مرة وهي تراه امامها ،شعرت أنه ربما يكون المتصل خطيبها حسين، لم يكن لديها رغبة في الرد عليه، وشرد ذهنها مرة أخري وهي تنظر إلي وجهها في المرآة مرة أخري ،في حين اندفعت امها إلي غرفتها وهي تمسك بيدها التليفون الخاص بها، قائلة لها ماذا أصابك ياسعاد لقد اتصل حسين اكثر من مرة ،وهو غاضب جدا لعدم ردك عليه، فأمسكت بالهاتف من يدها وهي ترد عليه بصوت مرتعش، وقد فوجئت بعاصفة غضب من حسين وهو يقول لها اين انت ؟؟ لقد اتصلت بك اكثر من خمس مرات، فقالت له خير ياحسين ؟! لقد كنت نائمة ولم اسمع صوت جرس التليفون ،فقال لها في سخرية صحي النوم ياست هانم ،أنا واقف تحت المنزل اكثر من ربع ساعة، وعمال اتصل علشان استأذن قبل ما اطلع ،فقالت له في حدة ماهذا الأسلوب في الحديث ياحسين ؟! عموما احنا موجودين في المنزل اتفضل في اي وقت، واغلقت سماعة الهاتف في عنف، انتظرت لمدة ربع ساعة لكي يرن جرس الباب لتفتح له، فلم يحضر حسين ،فأسرعت إلي النافذة المطلة علي الطريق ،فلم تجد أحد ،وشعرت أنها ارتكبت خطأ عندما تحدثت بعصبية مع خطيبها ،وعندما أغلقت سماعة الهاتف في وجه خطيبها بعنف....
في مساء اليوم الثاني ،حضر حسين بعد عدة محاولات للتوفيق بينهم ،ودخل إلي المنزل واتجه إلي غرفة الصالون، وجلس يتطلع إلي باب الغرفة في انتظار حضور سعاد ،ولم يمر علي وصوله عدة دقائق إلاوقد حضرت سعاد وهي ترتدي فستان قصير ،وتضع مكياج صارخ علي وجهها ،وعندما وجدها حسين علي هذا الشكل ،انفعل أكثر وهو يوجه الحديث لأمها ،قائلا لها شايفة ياماما اللي عملاه في نفسها، ينفع كده ،فقالت امها له وهي تحاول تخفيف حدة توتره في ايه ياابني، هي مش عروسة ،فقال لها حسين في عصبية انا مابحبش كده ،لازم يبقي فيه اعتدال في كل حاجة ،شعرت سعاد بالغضب وهي تقف وتندفع نحو غرفتها، وامها تلحق بها وهي تلوح بيدها في الهواء نحوه ،قائلة له ليه كده ياحسين يابني انت ليه بتعمل مشاكل من اولها كده، وبمجرد دخولها إلي غرفة سعاد سمعت صوت أرتطام باب الشقة، فأسرعت إلي غرفة الصالون ،فوجدتها خالية واسترعي انتباها دبلة الخطوبة ،التي وضعها حسين قبل أن ينصرف علي الطاولة، امسكت بها وهي تندفع إلي غرفة سعاد ،قائلة لها لقد رحل وترك هذه ،ثم ناولتها دبلة الخطوبة، شعرت سعاد بزلزال يدمر اعماقها ،وأن كرامتها قد جرحها حسين، وقد تم حسابها عليها تجربة فاشلة أخري، ثم نظرت إلي امها وهي تقول لها في انكسار ،يبدو إني تسرعت في قراري واسأت الاختيار مرة أخري.

مجلة سماء الإبداع للشعر والأدب الإلكترونية كتب الكاتب عبدالله محمد الحاضر قصة بعنوان كوة عتمة معتقة

كوة عتمة معتقة...
هناك فى كوة العتمة المعتقة حيث تتراقص ظليمات صغيرة لم تشب على الطوق بعد تتوشح أظلم ما يمكن وهى تمرح على أعتاب أعشاشها الدافئة بلا وجل تطلق ضحكات سوداء لتتناسل بلا رقيب وتضاجع فى مران مستمر بقايا رمس دارس من وجع الأمنيات التى علقت صدفة بأهداب فكرة مجنونة تجاسرة على مجرد محاولة غبية لرسمها بغبار الحلم كومضة فى مداءات اللاوجود  حيث وجدت رجاءاتى مستقرا لها بعد رهق الاسفار وكل محاولات التيه المقصود الذى ولد من رحم تحديات عقيمة عانقتها كرها مدى عمر ونيف لتغفو منزهة عن الاستيقاظ رغم طنين النحل ورفيف الفراشات العابرة تجاه الأخرين بلا انقطاع.....
إبن الحــــــــاضر.
عبدالله محمد الحاضر

الأحد، 7 أكتوبر 2018

مجلة سماء الإبداع للشعر والأدب الإلكترونية كتب الكاتب وإلقاص حسن عبدالله أل غزوي اقصوصة بعنوان براءة

...براءة

اضطرمت البقعة بنشيجها، دثر الأطفال بقلوب الأمهات،تسربل المخيم بالهدوء،  غطت الصغيرة وجهها بما تبقى من ثوب أبيها، نحاه عنها، أنبسطت أساريرها.

" حسن عبد الله آل غزوي "

الخميس، 4 أكتوبر 2018

مجلة سماء الإبداع للشعر والأدب الإلكترونية كتب الشاعر والكاتب حسين علي قصة بعنوان اماني التعساء

قصة قصيرة جداً    
                           أماني التعساء
        
تائه بأحلامه الوردية غارق في خياله المرصع بالسعادة و السرور يمسك بيد حبيبته و يلبسها خاتم الزمرد و يقبلها. يغرق بفيض من الغبطة و السرور  يمسك بخصرها يداعبها وخصلات شعرها المتراقصة في الهواء منسوجة من خيوط الحرير . بأجمل ابيات قصائده يداعب مشاعرها مستلقياً يحدق مذهولاً بشفتيها الناعمتين المحمرةُ عشقاً طرية الملمس في إحدى جنائن قصره يسكره عطرها الفواح فيقع مخموراً بحضنها المليء بالدفء و الحنان بعيداً عن لسعات أيلول تصدمه صرخات الشرطي فيسقط كيس المناديل الورقية قوته الوحيد و يلوذ بالفرار مترعباً بين زحام السيارات

حسين /العراق

الأحد، 1 أبريل 2018

مجلة سماء الأبداع للشعر والأدب الألكترونية كتبت الشاعرة مهى سروجي قصة بعنوان دموعي على قبري

بسم الله الرحمن الرحيم
⚘دموعي على قبري ⚘
جلست على سريرها و أسندت رأسها بين يديها بعد ان كانت قد انهت صلاتها وكانت الكهرباء قد انقطعت
و في خضم الظلام شعرت بنظرتها تتوه في عالم باهت من الصور
و الحروف قد تاهت على الشفاه و غدت مستحيلة النطق
تبتلع آلام فؤادها فتخنقها العبرات تتمنى لو وصلت الى عينيها
علها تجرف معها حزنها الدفين في الاعماق
غرقت ببحر من السكون حولها فركبت سفينة الذكريات و أبحرت بها
مرت عل شطآن حياتها آه أيتها الشطآن كانت تتمناها شطآن فرح لكنها في كل مرة تصطدم بصخور واقع مؤلم يرفد قلبها بأنهار حزن لا تصفو مشاربها  وتمر بها الذكريات بوجوه غابت في معالمها و هنا تتفجر ينابيع حزنها و ينهمر الدمع مدرارا من عينيها
تبكي وقد دفنت رأسها بين يديها يا ليتها دفنت مع الذكريات فؤادها بل يا ليتها دفنت معها جسداً أتعب فؤادها يا ليتها تخلد الى رمس يضم رفاتها بظلمته قد ينير أفضل من حياة تملؤها أضواء ظلم تجعلها شديدة القتامة
و أخيرا تناجي ربها :
رباه يامن كنت بكل أيامي لا أنساه
و أعلم يقيناً أنك أيضاً لا تنساني
تجرعت مراً بعلمك من كل من ألقاه
إلا شخصين اثنين هما من رباني
خذني إليهما كما عشت في الحياة
تحت أقدامهما ولكن في خفي المكان
و اكتب أن يكون قبري في مكان أرغبه في بقعة طاهرة
لعل تراب الثرى يحنو على ساكنه
يكون أحنى عليه من أبيه و أمه .
و اسقه يارب من دموعي حتى يرتوي
#مهى سروجي

السبت، 31 مارس 2018

مجلة سماء الأبداع للشعر والأدب الألكترونية كتب الشاعر والمستشار محمد الليثي محمد قصة بعنوان ريع الخراب

ربع  الخراب                                                                قصة قصيرة
: ضع المعهد الأزهري على  يمينك
: سوف تجدك في ربع الخراب
: سهل مش كده
كانت الكلمات تخرج منه كأنه عالم ببواطن الأمور ..شىء ملائكي يهديك إلى الطريق ..أبتسم ودفعني إلى داخل الأتوبيس ..كانت نظرات الناس موجهه لى..ارتبكت.. وحاولت إن أخرج نفسي من حالةالارتباك...لكنها أبت  آن تخرج..انشغلت بالسيارات وهى  تهرب من شباك الأتوبيس ..انتبهت إلى صوت السائق :
الطابية يا أستاذ
ودفعني خارج العربة ..سرت مسافة قصيرة .. المعهد عن  يميني .. بضع خطوات ،تلقتني يافطة قديمة كسر جزاء منها ،والباقي كتب عليه معهد أو .. تأملتها وتأكدت أنها وضعت في المكان الصحيح ، لترشد الناس  إلى ربع الخراب ..سرت بضع خطوات إلى إن وصلت إلى نهاية سور المعهد .. امامى  بعض البيوت المتهدمة.القائم منها ليس أحسن حال من المتهدم  ..تنتشر على حوائط المكان بعض العبارات .. مثل الكنج..الكابتن. .. مسحت جغرافية المكان..تسربت بنت صغيرة واحتلت المشهد..وجهها يحمل بعض ملامحي ..تمتلك نهدين بحجم برتقالة صغيرة.. فستانها يحمل مجموعه ألوان غير متناسقة..بينما تركت قدمها للهواء الطلق ..وحمل وجهها ابتسامه فاترة ..لم تتحرك ملامحها للحظات  درت معها ودارت بى..وخرجت يدي من مكانها..  لتسرق إحدى البرتقالتين.. اعشق البرتقال واكره البطيخ النمس..ابتسمت مره أخرى...لكنها لم تتحرك..و في لحظة قبضت على يدي ..سرت خلفها..كانت الأرض تحتي نثرت عليها الأحجار كأنها وضعت متعمده لأعاقت الناس عن أهدافهم  ..تحاملت على نفسي ..وانأ  اتامل مؤخرة البنت ...كأنها خلقت لكي تمنحني بعض من خوفي ...حبات أخرى من العرق  غزت ظهري.. تجمعت في لحظة وهبطت مرة وحده..توقفت البنت ..لم أدرك لماذا توقفت .. ظهرت سيدة، كأنها هبطت من السماء..التقطت عشرة جنيه من الأرض ..أثارت حولنا غبار كثيف..اعتدلت بصعوبة طوحت جسدها في الهواء فاصطدما بمأذنتى جامع الطابية ..ابتسمت السيدة ..لم أتحرك ...وأنا أحاول أن أقبض عليها ..لكنها كساحرة هربت ..رمت كل الأسئلة على الأرض.. وتركت  خلفها بعضا منها .تملكت صمتها ..وذهبت ..انتبهت إلى صوت السيدة :
أطلب يا خويا .
كانت كلمة أخويا تحمل بعض الحنين المصطنع..أعطيتها الورقة ..والمبلغ انتظرت أن تقرئها . وتحاورني في مضمونها.لأكنها ألقتها على الأرض ..وبدأت في عد المبلغ ..ودخلت إلى البيت ..غابت عن المكان ..وتركت لي التأمل في الفراغ ..حاولت لكن رائحتها آبت أن تتركني ..كانت رائحة غريبة شيء ممزوج من عرق الحوامل ورؤؤس الأبقار .. أخذت الرائحة تحتويني ..بصقت على الأرض .. ظهرت هي امامى بجلببها  الأسود وطرحتها المفكوكة ..تعدلها ،لتظهر بعض شعيراتها  البيضاء ..كانت تعطيني شيء ملفوفا بعناية.توقفت .وابتسمت مره أخرى .وطلبت منىّ الدخول لدقائق معدودة .. لكي يتم إعداد المطلوب ..انتبهت  إلى يدها تغوص في أجزائي ، تمسك أصبعي وتجره جرآ إلى الداخل أتبعها خوفا من أن يصبح وحيدا ..تدفعني ..فيسقط جسدي على دكه قديمة بدون فرش ..أمامها شيشة بدون فحم ..كانت قد هبطت على الأرض ..الجسد يتداخل في بعضه بطريقة فنيه ..الثديان يصنعا للرأس مكان للهبوط وباقيا الجسد تهبط بينما المرأة تلم أجزاءه من فراغات أللهواء..تهبط : تستوي.. تمد يدها لتضع الفحم على المعسل ..شدت الهواء من الغرفة ..اختنقت .. قلت لنفسي إنا مشغول ..ابتسمت لى ..فشدت للمرة الثانية فعاد الهواء إلى الغرفة محمل برائحة المعسل المخلوط بالحشيش ..امتلك صدري ..وأحسست باني أطير ..اطرافى كلها مخدرة ..ابتسمت رغم عنى ..قالت لى : لم أتبين ملامح ما قالت..بينما دست بيدي رقم محمول ..نظرت لى ..وضربت يدها في صدرها تبحث عن شيء ..غابت هناك ..كانت يدها تتحرك في كل مكان ..وعندما لم تجد ما تبحث عنه ..ابتسمت وفجاه توقفت أمسكت جلبابها بكلنا يديها ..ورفعت الياقة إلى اعلي ..وأسقطتها فى وضع جديد ..زاد من هبوط فتحت جلبابها إلى أسفل فظهرت المسافة بين البقرتين ..نظرت إليها ابتسمت ..ومدت يدها في فراغات المكان وأخرجت لفافة وضعتها بكيس اسود ..قالت لا تنسى أن تتصل
أومت براسي  باني سوف اتصل ..ابتسمت ..وجذبتني إلى الخارج ..لحظات كانت البنت قد ظهرت فجأة تكونت تفاصليها من مفردات المكان ..أمتدت يدها ..أمسكت بى ، تسربت مشاعرها إلى ..انتباتنى قشعرريه ..استسلمت لها جزبتنى تابعتها  ..خرجت من طريق إلى أخر ..عند الشارع الرئيسي طلبت منى رقم التليفون أعطيتها إيه وانأ ابتسم ..نظرت إلى وامتدت يدها لتمزقه.
                                                                                                                بقلم القاص / محمد الليثى محمد
                                                                                                                    أسوان