الأحد، 14 أكتوبر 2018

مجلة سماء الإبداع للشعر والأدب الإلكترونية كتب الشاعر والكاتب محمود عبدالعال قصة بعنوان جحود أب

قصة قصيرة
جحود اب
أم لثلاث بنات وارملة لزوجها المتوفى وتسكن بقرية داخل بلد ارياف بمنزل صغير من غرفتين وصالة فتحت الصالة بقالة تبيع كراتين شبسيات وبسكويت وتعيش بمصدر رزقها هى وبناتها الثلاث لمراحل عمرهم يتعلمون بالمدارس حيث ذهبوا إلى جدهم من الأم للمدينة لكى يكون قريبين من مدارسهم بنفس الوقت تم طردهم بالشارع من طرف جدهم وخالهم وذلك لعدم مقدرتهم على مصاريف من أكل وشرب و بيات جاءت الأم تعاتب والدها واخوها لما فعلوا ببناتها اليتمة فلم تجد أحدا منهم إلا بناتها خارج المنزل صعدت الأم لمنزل والدها وعلى الفور أخذت السرير الذى كان ينامون عليه بناتها وسرقته وخبأته بمنزل الجيران وأخذت بناتها وذهبت لتاجر الجملة لتشترى بضاعة لمحل البقالة طرفها ووقفت تنتظر توكتوك وتم إيقاف توكتوك وقالت للسائق كم تأخذ أجرة إلى القرية المجاورة للمدينة ومعها بناتها الثلاثة وكمية من كراتين بضاعة البقالة والسرير الذى تبعها قال لها السائق خمسون جنيها فردت عليه وقالت كتير خليهم أربعون جنيها رفض السائق وقال لها خمسة وأربعون لأنه مشوار فوافقت الأم لأنها مجبورة على أمرها واستقلت هى وبناتها الثلاثة التوكتوك ليذهبوا لأخذ السرير وبالفعل تم أخذ السرير من عند الجيران وتم دخوله التوكتوك وتم الذهاب إلى القرية بالتوكتوك وبداخله الثلاث بنات والسرير فى التوكتوك بالعافية أما الأم ركبت بجوار السائق وفى الطريق قالت الأم للسائق عن حكايتها مع والدها واخوها وما فعلوا مع بناتها فقالت للسائق سرقت السرير عناد بوالدى لما فعلوا من طرد بناتى بالشارع وفى طريقهم لمنزل الأم حصل احتكاك بين الأم والسائق ولمس بها مناطق حساسة غصب عنه بحكم المطبات التى توجد بالطريق فأحست الأم بذلك وعند إذن قالت للسائق لما الأب يعمل كدة فى بنته وبنات بنته يبقى كل شيء مباح سمع السائق كلام الأم وبداخله بركان غضب من الي حصل أثناء سيره على الطريق وبذل جهد أثناء وصوله لدار الأم ليتفادى المطبات حتى لا يحصل ما حصل سابقا من احتكاك حتى وصل إلى منزل الأم وتركهم وأخذ أجرته الخمسين جنيها وذلك للتاخير بسبب الأم والبنات فى الركوب والنزول من التوكتوك ودخلت الأم وبناتها منزلهم بأمان ليمارسوا حياتهم الطبيعية وذهب التوكتوك وسائقه بأمان ليكمل شغله وترك الأب والاخ يفكرون أين السرير اختفى.
بقلم محمود عبدالعال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق