يحكى ان شاباً تقياً فقيرا من أرض الكوفة بالعراق يقال هو ثابت إبن ٱبراهيم أشتد به الجوع وهو
مارّ بحافة بستان تفاح .. وأكل تفاحة حتى ذهب جوعه
ولما عاد إلى بيته بدأت نفسه تلومة
فذهب يبحث عن صاحب البستان
وقال له : بالأمس بلغ بي الجوع مبلغاً عظيماً وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وها أنا اليوم استأذنك فيها ..
فقال له صاحب البستان :
والله لن اسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند اللّـَه !
فتوسل أن يسامحه إلا أنه ازداد اصرارا وذهب وتركه ولحقه حتى دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه وقتا طويلا
فلما خرج وجد الشاب لا زال واقفاً
فقال له: يا عم إنني مستعد للعمل عندك من دون اجر شريطة أن تسامحني أمام الله
قال له الفلاح : لن أسامحك شريطة
أن تتزوج ابنتي
ولكنها عمياء، وصماء ، وبكماء ، وأيضاً مقعدة لا تمشي فإن وافقت سامحتك ..
قال له : قبلت ابنتك
قال له الرجل : بعد ايام زواجك فلما جاء كان متثاقل الخطى ، حزين الفؤاد ..
طرق الباب ودخل قال له تفضل بالدخول على زوجتك فإذا بفتاة أجمل من القمر ، قامت ومشت إليه وسلمت عليه ففهمت ما يدور في باله ، وقالت :
إنني عمياء من النظر إلى الحرام ..
وبكماء من قول الحرام ..
وصماء من الإستماع إلى الحرام ..
ومقعدة لا تخطو رجلاي خطوة إلى الحرام..
وأبي يبحث لي عن زوج صالح فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها قال أبي أن من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له..
حري به أن يخاف الله في ابنتي فهنيئا لي بك زوجا
وبعد عام أنجبت هذه الفتاة غلاما ..
كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة أتدرون من ذلك الغلام ؟؟؟ الإمام أبو حنيفه على فكرة قرأت كتاب إعلام سير النبلاء للذهبي ليس موجودة به هذه القصة . وهناك من نسبها لسفيان الثوري لأن الثوري من أهل العراق والتقوى لكن ليس موجودة في سيرة الثوري . لكني سمعتها يرويها الشيخ كشك رحمه الله وينسبها لأب الإمام ابي حنيفة . انا صراحة لا تهمني صحة القصة ومن بطلها لكن فحواها وعبرها
سلام
فرج العويني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق