العبقريَّةُ أهلُها اليابانُ
فعقولُه يصبو لها الإنسانُ
شعبٌ كأنَّ العلمَ عنده صنعةٌ
أو أنه بغرامِه ولهانُ
متوقِّدٌ متحفِّزٌ متحمِّسٌ
متميِّزٌ علماؤه غِلمانُ
متحضِّرٌ متطوِّرٌ متقدِّمٌ
متألِّقٌ متفوِّقٌ فنَّانُ
في كلِّ شيءٍ أدخل الحاسوبَ
فكأنه لحياتِه عنوانُ
الوقتُ عنده بالدقائقِ يُحسَبُ
فكأنه ذهبٌ له أثمانُ
لولا الكرى لأتمَّ عمرَه باحثاً
ولأورقت بجهودِه الأزمانُ
لم يكفِه في البَرِّ ضِيقُ مساحةٍ
فإذا بأوَّلِ بحرِه بُنيانُ
ما للطبيعةِ تتَّخذُه خصمَها ؟
أجزاءُ أهلِ الفطنةِ العدوانُ ؟
تدميرُه هدفٌ لها وسلاحُها الزلرالُ والإعصارُوالبركانُ
فمفاعلاتُ الذرَّةِ قد هوجِمت
و بساعةٍ أودى بها الطوفانُ
إشعاعُها المتسرِّبُ أخطارُهُ
لا يسلمُ في الأرضِ منها مكانُ
لكنَّ شعباً لا تلينُ قناتُه
كما لا تُعوِّقُ فكرَه أحزانُ
أبلى بلاءاً ما حكاه بلاءٌ
فإذا الشدائدُ راحةٌ و أمانُ
لو أنَّ ذا الزلزالَ نابَ بلادَنا
لبدت كأنها ما بها عُمرانُ
دريد رزق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق