الخميس، 1 مارس 2018

مجلة سماء الأبداع للشعر والأدب الألكترونية كتب الشاعر عمار إسماعيل قصيدة بعنوان أحن إليك

أَحِنُّ إِليكَ بَعدَ الرَّحيلِ من سأُخبِر
كَيفَ أَحياهُ عُمري و كَيفَ أَصبِر

عَلى الفُراق و ما الحَياةِ دونَكَ إلا
حيرةً و انتظاراً لِما البُعدُ سَيُسفِر

أَتساءلُ و دَمعٌ يَسيلُ و شوقٌ لَكٍ
و أنينٌ عَلى البِعادِ أَنا كَيفَ أَقدِر

أَشعُرُ و كَأنِّي طِفلَةٌ عِدتُ و نَفسُكٍ
الوحيدةُ الَّتي ستُلَبِني و بي تُفَكِر

و ها أنا عَنكَ آهِ أَبحَثُ بأَماكِنَ لَم
يَزَل عِطرُكَ يَلُفُّها و حَولَها يُعَطِر

بِالشُّرفاتِ بِالحُقولِ بَينَ الورودِ و
مَقاعِدَ كُنتَ تَجلُسها وَحدُكَ تُفَكِر

و أوراقٌ و أقلامٌ و ذِكرياتٌ كانَت
مِني تَأخُذُكَ كُنتَ تَكتُبُها و تُسَطِر

و ما كُنتَ بَينَ سُطُورِك مشاعِرَ و
أحاسيسَ كُنتَ تَرسُمُها آهٍ و تُعبِّر

و تَركتُها لِي و رَحَلتَ ، مِثلي هِي
حَزينةٌ لأنَّكَ هَجرتَها و لَم تُنذِّر

أَحِنُّ إِليكَ بَعدَ الرَّحيلِ مَن سأُخبِر
قُلْ لي بأنَّ اليَاسَمينَ ها هُوَ يُزهِر

عمار اسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق