أَحِنُّ إِليكَ بَعدَ الرَّحيلِ من سأُخبِر
كَيفَ أَحياهُ عُمري و كَيفَ أَصبِر
عَلى الفُراق و ما الحَياةِ دونَكَ إلا
حيرةً و انتظاراً لِما البُعدُ سَيُسفِر
أَتساءلُ و دَمعٌ يَسيلُ و شوقٌ لَكٍ
و أنينٌ عَلى البِعادِ أَنا كَيفَ أَقدِر
أَشعُرُ و كَأنِّي طِفلَةٌ عِدتُ و نَفسُكٍ
الوحيدةُ الَّتي ستُلَبِني و بي تُفَكِر
و ها أنا عَنكَ آهِ أَبحَثُ بأَماكِنَ لَم
يَزَل عِطرُكَ يَلُفُّها و حَولَها يُعَطِر
بِالشُّرفاتِ بِالحُقولِ بَينَ الورودِ و
مَقاعِدَ كُنتَ تَجلُسها وَحدُكَ تُفَكِر
و أوراقٌ و أقلامٌ و ذِكرياتٌ كانَت
مِني تَأخُذُكَ كُنتَ تَكتُبُها و تُسَطِر
و ما كُنتَ بَينَ سُطُورِك مشاعِرَ و
أحاسيسَ كُنتَ تَرسُمُها آهٍ و تُعبِّر
و تَركتُها لِي و رَحَلتَ ، مِثلي هِي
حَزينةٌ لأنَّكَ هَجرتَها و لَم تُنذِّر
أَحِنُّ إِليكَ بَعدَ الرَّحيلِ مَن سأُخبِر
قُلْ لي بأنَّ اليَاسَمينَ ها هُوَ يُزهِر
عمار اسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق