اصدقائي الأعزاء :
لن اكتب اليوم شعرا
لن اكتب خاطرة
لن اكتب همسة
ساكون مختلفة
ساحكي عن أنثى اذاقتها الايام مرها
في عائلة محافظة ولدت
على الأخلاق تربت
تعودت تنفذ الاوامر دون نقاش
كبرت ...ترعرعت ..وحين ازهرت
قطفوها مبكرا..بإسم التقاليد ظلموها
بين عشية وضحاها قرروا مصيرها
البسوها الابيض ..كفنوها
وشيعوها ألى مثواها ...غير عابئين بتوسلاتها ...قيدوها ..ولجلادها زفوها
رقصوا على مراسم ذبحها ..
لن تنسى تلك الليلة المشؤومة
حين تم أغتيالها بأوراق رسمية
ماتت ومات فيها كل شيء:
أحلامها ...طموحاتها ...مشاعرها
جسدها ...كل ما فيها مات
وجدت نفسها منذ تلك الليلة
سجينة تحت رحمة سجان
متعجرف ...مهمل ..غير مسؤول
لا يعرف عن المراة سوى جسدها
تحولت فجاة من طفلة بريئة
حالمة إلى أمراة كبرت قبل أوانها
تحملت اعباء الحياة ...وهبت نفسها
لخدمته ..لإرضائه ..ودفنت نفسها
بل دفنوها ....ومرت السنين
وفجأة شعرت بإنتفاضة داخلها
ثارت على الوضع ...كسرت القيود
وحلقت في سماء الحرية
حينها ادركت ان قطار العمر يمر مسرعا... خالت انها دفت قلبها
لكن ....ودون سابق انذار ..دق قلبها فجاة ..شعرت بالحب لاول مرة
اصبحت مراهقة ..دخل حياتها
اشبعها حبا ...علمها معنى الهوى
معه فقط احست انها انثى
هذا هو فارس احلامها الذي جاء متأخرا...وتتواصل الحكاية ونهايتها لازالت في المجهول
فأخبروني اصدقائي
أمخطئة هي ؟ اهي جانية ام مجني عليها ؟ اليس من حقها ان تعيش؟
هي فعلت تائهة ..بين الواقع والمجهول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق