. انا والغابة
كنت كل يوم في اخر النهار اتوجه صوب بداية تلك الغدير اسفل الشلال اجلس وحيدأ اعزف علي الناي تارة واداعب المياه تارة بقذف الحجارة الصغيرة استنشق الهواء الطلق واستمتع بمنظر الخضرة والماء حتي يحل المساء اعود للبيت بعد يوم جميل ممتع مع الوحدة والتأمل والاسترخاء وانقطعت عن الحياه تماما وانزويت علي نفسي بعدما مللت تلك الحياة ورتابتها بعدما مللت كذب الاخرين بعدما كدت ان اصير وحشأ كاسر لمجابهة كثير من الناس الذين لا يخشون الا القوي الذين لا حياء لديهم ولا رحمة ولا خوف من الله وجدت نفسي اصير رويدأ رويدا اتحول مثل الاخرين لذئب او اتحول كالثعلب صار المكر من طباعي وهذا ليس بطبعي وانما لمجابهة الاخرين احاربهم بنفس اسلحتهم لذلك اعتزلت الاختلاط بالاخرين وعشت مع نفسي وحيدا منعزلا منطويا اعيش انا والعصافير والاشجار وينبوع الماء الممتد من شلال متساقط من اعلي التل وسط غابة من الاشجار اقطف الثمار من الغابة ثمار الموز والتفاح والاناناس واجمع الخضار المنتشر بين الاشجار واصطاض ارانب بريه وغزلان واجمع الحطب من الغابة لاشعل النار صيفا وشتاءا للتدفئه ولطهي الطعام منزلي مبني من خوص النخيل والاشجار انام علي سرير من جريد النخيل فوقه ريش النعام لا احد يعكر مزاجي ولا اتخاصم مع احد
ال كاتب و ال مفكر
محمد فاروق عبد العليم
الأربعاء، 14 مارس 2018
مجلة سماء الأبداع للشعر والأدب الألكترونية كتب الشاعر والمفكر محمد فاروق عبد العليم قصة بعنوان أنا والغابة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق