الثلاثاء، 27 مارس 2018

مجلة سماء الأبداع للشعر والأدب الألكترونية كتب الشاعر جهاد حداد قصيدة بعنوان رحلت الصمت

رحلت الصمت

بدأت وانا أتوسل الروح الكسيرة
الى أن حطت على كتفي حمامة
بعد ان فرت من أسرها وهدلت لي بحيرة
سمعتها
والاشواق تشعل بالروح فتيلة
وانهمرت الدموع من عيني كالأمطار الغزيرة
قلت ما خطبك يا اجمل دخيلة
قالت انا رسولة عاشقة
تقطعت بها السبل والوسيلة
كانت أحلامها منيرة
قبل ان يهب الريح ويطلق صوت صفيرة
بليل السهاد ملء ضجيجه
والحانه الحزينة
وكان صداه يرعب
وفرق النجوم بعويله
قلت لها هي من باعت الروح الثمينة
هي من قالت لي أحلامك مستحيلة
وهي من رقصت فوق حبال الهوى
وتكبرت علي
وهي بالحب من كان جهيلة
والذكرى تلمع كالبرق بذهنها
وتستنيرأيامها الحزينة
تقول انها كانت بعمري الاميرة
تورطت بكذبها
وهي بالصدق لي مدينة
بلغيها ان بستان اللوز غرق بصمغه
والتصق به الخوف والحيلة
والأرض تنبض عني بطينها والعجينة
والاشجار تتنفس عني أوكسيجن بديلة
والنهر يرسم معالم شرايينه
والبحر الكبير أغرق السفينة
وما عاد الهواء يحرك طواحينه
وكأن الزمن زلزل راكبينه
والقدر أحاط به شمال ويمينه
وخطف من الصمت الوتيرة
وجعل الصوت يرعب الروح المسكينة
أفاقني من ألمي
واحيا المشاعر الحزينة
يا لها من رحلة صمت مريرة
لم تسمع زفرات آهاتي السجينة
وصوت النبضات الهجينة
كأن حقل اللوز أصبح كمين لكل دخيلة
ويد الغدر
وكثرة صيادينه
وانت بواقعي ايها الرسولة
لا حول لك
ولا حيلة
وأما صمتي
وصدا صرخاتي
لها من الله القوة
والعينة
يا الله يا دنيا الصمت أحرسينا
وكل منا على صمته
الله بس يعينه
اخبريها اني بحاجة الى معجزة
بعصري لكي تبقى الاميرة بقصري
لكن صمتي بالروح علق بأسري
وأخفى سريره
كنت لي كنفسي
ورهن الروح العليلة
حين أقسمت بيأسي والحيرة
ذكرتك اليوم
وانا بالغد المنسي والتايه  سبيله
هي رحلتي الصمت
ولا زلت بها أمضي
بخطوات هزيلة

والحياة كلمات
الشاعر جهاد حداد
تحياتي
في  27/3/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق