جدٌ في العشرينات
أكره المصافحه عادة
تعودت عليها من زمان
أكتفي بالتلويح في
الهواء
وجاء زائر للأب قالوا
عنه جد من الأجداد
يحمل معه أعوامه
التسعينات
وكان لم يراني منذ
سنوات
فقالوا أقبلي ليس
من الغرباء
أنه بركة العهد الذي
فات
فلم أهتم بترتيب
الثياب
أو وضع للرأس غطاء
فمد الجد يده للسلام
فمددت يدي علي
استحياء
فأمسك كفي يعصره
بقوة ليست تمشي
مع الحال
كأنه يعصر شبابها
قطرات قطرات
عينيه تتسع حدقاتها
كأنها صحراء
ذهلت وانفجر الحضور
بالضحك وبدا عليهم
الإستغراب
لا أتكلم ...صُعقت
صدمة جعلتني
في نوبة ضحك لثلاثة
أيام
أضحك كالبلهاء كيف
للعجوز أن يأمل في
كف أخضر و يفكر
كشاب عشرينات
وأي رجاء للخريف
أو الشجرة العجفاء
من الربيع أو حتي
سيول الشتاء......
عروسه النيل/ العنود محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق