... صدفه التقينا ...
على درب الهوى صدفه لقانا
ضياءُ البدرِ نورٌ في سمانا
فبتنا ننثرُ الأشواقَ حبّاً
طوينا ماضياً فيهِ أسانا
لقاءٌ يملأُ الدّنيا بسحرٍ
وليلٌ بدرهُ يرنو كلانا
تعاتبنا عتاباً فيه ودٌّ
وأنغامٌ بها ذابت شِفانا
تراقصت الغصونُ بدون ريحٍ
على تغريدنا تشدو شَدانا
وفاحَ العطر من زهرٍ بصبحٍ
بتولُ الزهرِ عطّرها شَذانا
وغابَ البدرُ خلف الأفقِ حزناً
يداعبُ غيمةً يرجو رضانا
وباتَ الطّلُ منثوراً بروضٍ
يزيدُ الروضَ حسناً في رُبانا
وأضحت نسمةُ الصبحِ عليلاً
تداعبنا وتلفحُ وجنتانا
مضى الّليلُ الطّويلُ بطرفِ عينٍ
بَدَتْ شمسٌ تغازلُ مُقلتانا
مضينا كلُّ منّا في طريقٍ
عسى الأقدارُ تسمحُ في لقانا
د . محمد قطلبي سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق