احببتهــــا ولكــــن ... 😘
#الجزء_الاول
في تلك الليلة المظلمة ولموحشه في احدى جبهات القتال حيث ساحات الذود عن الارض والعرض ..
بينما انا ورفيقي هناك جنباً الى جنب نسطر معانى الشجاعة والاباء ..
صديقي الذي كنت احبه اكثر من نفسي وهو اخي الذي لم تلده امي ..
وبينما نحن على هذا الوضع نُمسّي العدو اذ بقذيفة طائشه اُرسلت من الجانب الاخر والذي لم يرعى في حق شعبه ووطنه لا الا ولا ذمه ..
اصيب صديقي فقمت باسعافه الى احدى المستشفيات في المدينه ودمع عيني لا يكف عن الانهمار .. وكلي دعاء وتضرع ان يحفظه الله ويرعاه ..
اُدخل لقسم العمليات وتم اخراج جميع اغراضه ومتعلقاته الي .. ومن بينها هاتفه..
في تلك اللحظه كنت ادعو له الله كثير فأنا لا احد لدي في هذا المكان سواه ..
فقد تركنا كل مالدينا في الجانب الاخر من الوطن وجئنا دافعا عنه ..
((كم اتمنى لو انني استطيع انهاء هذه الحرب وانشاء السلام ومبداء التعايش بين الناس فقد سلبت هذه الحرب الكثير من اصدقائي وجعلتني اشعر باني سافقد نفسي في اي لحظة )) ..
بينما انا شارد في افكاري اذ بتلفون صديقي يرن لكني من هول الصدمه لم ياخذني الفضول لارى من يكون فذهني شارد في مكان اخر وفي عالم مختلف ..
استمر الرنين كثيرا وبعد وقت طويل اخذت الهاتف فكان المتصل ((عافيتي وامنيتي ))
ترددت كثيرا بالرد على المتصل .. خشيت ان ارد فيكون من الطرف الاخر احد احبابه ولا اريد ان اخبرهم باصابته لكي لا يصيبهم القلق والخوف ..
ولكن وفي نفس الحال اخشي ان تجاهلت الاتصال فقد اسبب للطرف الاخر ايضا القلق والخوف فاصبحت بين نارين احلاهما مر ..
عزمت امري ان ارد واخبر الطرف الاخر بان تلفون صديقي معي وهو ذهب لجلب بعض الاشياء وقريبا سيعود ..
فتحت السماعه .. الوووو باغتني الطرف الاخر لماذا لم تجبني لقد كاد قلبي ان ينفطر وتاخذني الافكار يميناً وشمالا وعيني لا يفارقه الدمع ...
عجزت عن الرد فيالله وكان قلبها دليلها فمالذي جعلها تتصل في هذه اللحظات بالضبط ..
حاولت ان اكذب عليها بشأن حال صديقي لكنها فاجئتني بقولها :
ارجوك اصدقني القول اهو بخير .. تلعثمت ولم استطع ان اهمس ببنت شفه ..
استطردت اني اشعر باني لست بخير فعافيتي مرتبطة بعافيته وروحي متصلة بروحه .. ارجوك قل اين هو وماذا اصابه ..
في هذه اللحظه ما كان مني الا ان اخبرها فقلت لها اصيب بشظية في فخذه وهو الان في قسم العمليات ولكن ان شاء الله سيكون بخير ..
قالت كنت اعلم ان هناك امرا ارجوك دعني احدثه فطمنته انه سيكون بخير ووعدتها انه حين يفيق ساجعله يتصل بها ..
اقفلت الهاتف وانا في ذهول افكر من هذه يا ترى هل امه او اخته ام ان اخي عنده صديقه او زوجه مع علمي بانه اعزب ام من هي ..؟؟
قطع حبل افكاري صوت الدكتور وهو يبشرني بنجاح العمليه وان صديقي بخير فقط يحتاج الى الراحه واخذ الادويه فحمدت الله كثيرا ..
ذهبت اليه فريته نائما مستسلما فجلست عنده ما هي الا مدة قصيره اذ بصديقي يستفيق من البنج ويستعيد وعيه قليلا ..
والعجب انه اول ما سال عنه وهو يتخبط كالمجنون يحبث عن شئ اين هاتفي ..
اريد ان ارى عافيتي هل اتصلت بي اريد ان اطمنها فاني اعلم انها تكون قلقه ..
ناولته الهاتف وانا في ذهول اقول في نفسي يالله ما هذا الحب الذي جعل كل طرف منهم يحس بالاخر .. يالله ما اقرب روحيهما فما هو السر في كل هذا العشق ..
ومن هي الفتاة تلك التي جعلته ينسى نفسه في عز تعبه ولا يفكر الا بها ..
اتصل بها وهو يقول لها لا تقلقي فانا بخير .. وكانه في قرارت نفسه يقول انها تعلم بالامر ..
واكمل كلامه بقوله لاجلك ساكون بخير .. فكوني قويه .. ساعود وسنتزوج ولا شي سيحدث مجددا ..
ما زلت في ذهول ،، لم اعتد ان ارى صديقي بهذا الضعف .. فهو كالاسد لايخشى شيئا .. اتستحق منه هذه الفتاه كل هذه الدموع وكل هذا الحب ..
اقفل الخط وتوجه الى الله يدعوا ان يوفقه هذه المره فقد اشتاق اليها .. يقول يارب تمنيتها وخطبتها فاحببتها فلا تحرمني منها ..
يدعوا كثيرا ودموعه لا تفارق عيناه ..
اقسم اني في تلك اللحظه شككت في كوني اعرفه وهل هذا هو صديقي واخي ورفيق دربي ..
صحيح من قال الحب يصنع المعجزات .. فقد حول هذا البطل الشرس الى صاحب قلب ضعيف يفيض حبـــــا ..
يتبـــــع .....
#فضفضة
#حنين_محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق