قلْ للمُدَخِّنةِ بوجهٍ أجعدِ
ماذا فعلتِ بوجهكِ الغضِّ النديْ؟
في وجه توأمكِ الأسيلِ تأمَّلي
ترمي سجائرَكِ بغيرِ تردُّدِ
قد حاضر فينا طبيبٌ مبدعٌ
و الوقتُ مرَّ كأنه لم يبتدي
علمٌ بشرحٍ جاذبٍ و مشوِّقٍ
فانهله يا من رُمتَ أعذبَ موردِ
لله درُّكَ مُرشداً و مُعالجاً
طوبى لكلِّ من بمثلكَ يقتدي
طوبى لمن لبَّى نداءاً قائلاً :
عن كلِّ ما يؤذيكَ أَعرِضْ وابعدِ
لا خمرَ بعد اليومِ لا تدخينً لا
هروينَ يا من ثوبَ بؤسٍ ترتدي
لاءاتُ عقلكَ هذه فاصغِ لها
إصغاءَ عبدٍ للإلهِ موحِّدِ
أفلا ترى الكونَ لربِّه خاشعاً
و مسبِّحاً به حتى آخرِ فرقدِ
إن كنتَ لم تُبْلَ بأيِّ مدمِّرٍ
للصحِّةِ فإليه لا تتودَّدِ
أمَّا إذا أدمنتَه لجهالةٍ
فشفاءُ تاركه قريبُ الموعدِ
أمَّأ البدائلُ إن رغبتُ كثيرةٌ
قمْ للتصفُّحِ في الكتابِ تسعَدِ
و إذا لديكَ مواهبٌ أتحفْ بها
من حولكَ يأتِ إليكَ و يقصدِ
المرءُ ضلَّالٌ إذا ما قادهُ
شهَواتُ نفسٍ إن يقُدْها يهتدِ
دريد رزق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق