السبت، 24 مارس 2018

مجلة سماء الأبداع للشعر والأدب الألكترونية كتبت الشاعرة سهاد حقي الأعرجي قصيدة بعنوان ملصق الماضي

.....مُلصقِ الماضي.....

صَعدتُ إلى عُليتي.....
عَلِّ أَرى....
دُميتي الصَغيرة....
ذات....
الثَوب الوَردي الناعمۡ....
الذي كان في يوم ما....
وسادةَ وحدتي....
قادَني حَنيني...
وهدوءٍ غَريب.....
سحبني...
لأَجنداتِ ماضٍ....
عَتيقۡ ولى...
مُنذ زمنٍ بَعيدۡ...
أَخذتۡني قَدماي....
إِليها بِسهولةٍ...
وكأۡنَها....
كانت تَنتظرني ..
وقَفتُ لِبرهةٍ...
من الوَقت...
أنظر لمغلف...
مَلئهُ التُرابۡ...
ما هذا....
غُبار ذكرياتۡ...
غابتۡ منه....
كل الأُمنياتۡ....
منذ سِنين مَضتۡ....
لم أُشاهدهُ....
فاشتَقت إِليه....
مَددتُ....
يَدي مُتخوفةً....
من مَجهول....
أَممم...
لا ليس بِمجهول....
بل نِسيانٍ كبير....
فعدتُ ومددتُها....
لأَفتح قِفلاً....
مَشى عليه صَدئ....
الإفتقادِ والإفۡتقار....
للحُب والشوقۡ.....
وقبل أَن...
أَرفعَ الغِلاف....
تَمهلتُ قليلاً....
وارتأيتُ أَن أَكسر....
قُفلَ حَقيبةٍ....
حُذفت ذِكراها....
منذُ أمدٍ....
بِعيدٍ أَسميتها....
حَقيبةَ الأيام....
ماذا وجدت....
أَنها غُمرتۡ.....
بالحُزن العَميقۡ....
وتَلوتۡ بالخوف....
والوجعَ والانينۡ....
فَبدأتُ....
بِقَلبِ صَفحاتِها...
الواحدة تِلو الأخرى....
فاسقطَ جِفني دَمعةً....
حارقةً وغصةً موجعةً....
بِصدري....
لم... ما... الأَمر
هناك شيء...
جاءَ وزارني....
وقَذفني بَعيداً جداً...
لِلمة كانت تَجتمعُ....
على
مائدة طويلة وكان....
هناك من فارقتهم....
وفارقوني بِحزن مزقني....
فَتدحرجتۡ كل الدموع...
عندما رأََيتني....
وانا هناك بينهم....
أَُجالسهم وانظر لهم....
والآن لم يَبقَ أَحد ما....
سوى صورة تَجمعنا....
فوجدتني أَََسقطُ أََرضاً...
مُتمنيةً أَن يَحتَضنني....
كل ما حولي....
بقوة....
أَين أَنا من هذا الزمن....
وكيف سأَكون بَعۡدُ....
ومن هي السُهاد....
التي لم يَملئ روحَها....
سوى الحُب والوفاء....
لا أََعلم....
ولم تَتمنى خَتمَ...
أََوراقَها بِمُلصقٍ...
يَبكي عَليها للأَبد....
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
24/3/2018
السبت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق