الأحد، 25 فبراير 2018

مجلة سماء الأبداع للشعر والأدب الألكترونية كتب الشاعر عمار إسماعيل قصيدة بعنوان كم يستريح

كَم يَستريحُ في خَدِّكِ عِطرُ و
كَم طَعمُ الشِّفاهِ مَذاقَهُ قَطرُ

و كَم رِضابُكِ يَأخُذُ كُلَّ قُوَّتي
يَهزِمُني يُثمِلُني و كَأنَّهُ خَمرُ

لَحنُ الحَياةِ تُدَندِنُهُ أنفاسُكِ
بِنَغَمٍ لَم يَعزِفُهُ عُودٌ و لا وَتَرُ

لَحنٌ يَسلِبُني يَسحَبُني لِعوالمَ
أشتاقُها و يَقذِفُني كأنَّهُ بَحرُ

حَيرَةٌ تَدخُلُ حُلوَ خَلوَةٍ أَحياها
الآنَ يَصحَبُني اللَّيلُ و السَّهرُ

أَحَقيقةٌ أنتِ أَم أنا راحلٌ في
الخَيالِ و آهِ كَم يُتعِبُ السَّفرُ

لَكِنَّ شَوقاً لَكِ يُجبِرُني و ها
أنا أسيراً لِذا الشَّوقِ و الجَّبرُ

مَا أَجمَلُهُ مِن حُبٍّ و الأَجمَلُ
حالُنا و نَنَتظِرُ ما يَفعَلُ القَدَرُ

و ما أحلاهُ مِن قَدرٍ يأخُذُنا و
يُفرِحُنا فَينسانا اليَأسُ و الكَدَرُ

لِنَحيا لوحةً مِنَ الحُبِّ عِشْناها
بِلحظاتٍ كَانَ يَرسِمُها النَّظَرُ

عمار اسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق