كَم يَستريحُ في خَدِّكِ عِطرُ و
كَم طَعمُ الشِّفاهِ مَذاقَهُ قَطرُ
و كَم رِضابُكِ يَأخُذُ كُلَّ قُوَّتي
يَهزِمُني يُثمِلُني و كَأنَّهُ خَمرُ
لَحنُ الحَياةِ تُدَندِنُهُ أنفاسُكِ
بِنَغَمٍ لَم يَعزِفُهُ عُودٌ و لا وَتَرُ
لَحنٌ يَسلِبُني يَسحَبُني لِعوالمَ
أشتاقُها و يَقذِفُني كأنَّهُ بَحرُ
حَيرَةٌ تَدخُلُ حُلوَ خَلوَةٍ أَحياها
الآنَ يَصحَبُني اللَّيلُ و السَّهرُ
أَحَقيقةٌ أنتِ أَم أنا راحلٌ في
الخَيالِ و آهِ كَم يُتعِبُ السَّفرُ
لَكِنَّ شَوقاً لَكِ يُجبِرُني و ها
أنا أسيراً لِذا الشَّوقِ و الجَّبرُ
مَا أَجمَلُهُ مِن حُبٍّ و الأَجمَلُ
حالُنا و نَنَتظِرُ ما يَفعَلُ القَدَرُ
و ما أحلاهُ مِن قَدرٍ يأخُذُنا و
يُفرِحُنا فَينسانا اليَأسُ و الكَدَرُ
لِنَحيا لوحةً مِنَ الحُبِّ عِشْناها
بِلحظاتٍ كَانَ يَرسِمُها النَّظَرُ
عمار اسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق