الاثنين، 26 فبراير 2018

مجلة سماء الأبداع للشعر والأدب الألكترونية كتب الشاعر محمد الدبلي الفاطمي قصيدة بعنوان تقبل الرؤوس

نُقَبّلُ في الرُّؤوسِ وفي الأَيادي
سأهجم بالنّهوض على الرّقاد***لأنّ النّوم عشّـــــش في بلادي
ترى الأحياء كالأموات فينا***جمادا في الحـــواضر والبوادي
أصبنا في العقول وفي الأيادي***فصرنا في الخـلائق كالرّماد
نولول كالعجائز في زمــــــان***به الإبداع تنـــــــجبه الأيادي
ونحن كـــــما ترى أقنان عصر***نعيش على التّنوّع في الفساد
////
سأرجم بالإشارة في المعاني***وفي الوجدان أبحث عن مكاني
لعلّي أستطيع بصوت حرفي***مواكبة السّــــــــباق مع الزّمان
فـــــكم من مرّة أدركت أنّي***ضعـــــــــيف في مقاومة الهوان
أقلّب نظرتي في حيف قوم***يجدّده التّمــــــــــــــــــــلّق بالبيان
وما خلع التّسلّط مستـــحيل***إذا ما الشّــــــعب أدرك ما يعاني
////
لم الدّستور أودع في الرّفوف***وعدنا بالقديم إلى الصّفوف؟؟
دمقرطة يعرقلها التفاف***على التّغيير في وقت الكـــــــسوف
أريد لها التّوقف في طريق***به الألغــــــــــــام تنذر بالحتوف
وجاء الأمر متّضـــحا مبينا ***بتصفية الحـــساب مع الحروف
وهذا ما نراه اليوم يجري***على نحـــــــــــــو تقرّر بالظّروف
////
أصاب شعوبنا الوهن الفظيع***وتحت الصّفر جمّدنا الصّــــقيع
نقبّل في الرّؤوس وفي الأيادي***وفي أوطاننا رهبا نطــــــــيع
ترانا راكـــــــعين بلا صلاة***ونفعل ما يقوم به القــــــــــطيع
وهذا قد أساء إلى شــــعوب***بها الثّورات أضــــرمها الرّبيع
فويل للـــــــثّقافة في بلادي***وتبّا للصّـــــــــــــــحافة يا مذيع
////
قفوا نبكي على الوطن الأسير***فقد تركوه مُتَّسخَ الضَّــــــميرِ
ترانا في الشوارع كلّ يوم***نطالب بالحوار عن المـــــــصير
نوظّف بالتّـــــعاقد في بلاد***بها الإنسان يضرب كالحــــــمير
ويرمى في السّجون بغير حقّ***ليخــــــــنق بالشّهيق وبالزّفير
سقطنا في الحضيض فكيف نحيا***وسوء العيش يفتك بالفقـير
////
لم المصباح هاجمَهُ الظّلامَُ؟***لم الإشـــــعاعُ يكرهُهُ النّظامِ؟
تراجعت الإنارة في بلادي***وبين صفوفنا كـــــــــــثر اللّئام
وقد أفلت نجوم الهدي لمّا***تلوّث في مـــــــــــشاعرنا الوئام
قبلنا أن نعيش بلا مصير***فحلّ بعيشنا العــــــــــــمل الحرام
ننافق بعضنا سرّا وجهرا***وخلف الوهم يخـــــــــــتبئ النّعام
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق