قطعة نثرية من آلبسة الواقع
الموت صار حلما وأمنية عند الكثيرين
الكفن صار أجمل رداء يجمع كل شيء من النقاء لينتهي بالوفاء
* أَعطِني كفناً رايةً لإستِسلَامِي *
- قال ألن تستسلم
فرحت بما قال
- بلى وكيف لا
و قد تفوقت بغبائي على الحمار
أحمل الأثقال على ظهري
طوال الليل و النهار
- إرفع راية بيضاء
- لا أملكها ياللعار
- اتكذب لا تملك قماشا أبيض
- اقسم لك اني لم أعد أملك
اي شيء أبيض في حياتي
كان هناك بعض الاوراق البيضاء
دنستها بكلام عن الحب
وبضع قصائد من الأشعار
وبضع من الشاش الأبيض
تكاثرت جروحي وكثر إستعماله
فمال لونه للإصفرار
وغطاء وسادتي من شحوب وجهي
رقعة من لون الجدار
ياسيدي لأ أملك فليتك تكرمني
بكفن أبيض وشرأئط الاوتار
فبدل أن اخرج لك
راية بيضاء
اخرج لك بنفسي بكفني الابيض
وتقوم بدفني
بقبر ليس بالجوار
- مازلت تكذب
- ياسيدي كيف وفد أقسمت لك
- الا تملك قلبا ابيضا
- يحق لك أن تهزئ بي
نعم كنت املك قلبا أبيضا
والقلوب حمراء
يحمر خجلا وتواضعا للاخيار
لكنك ياسيدي لم تسمع عني الاخبار
كلما وثقت ببشر وسلمته قلبي
تحول إلى طير سلبه مني و طار
قلبي حي ليس آنية من فخار
الوطن تببس ربيعه
تفحم مابين الحديد والنار
قد اسنسلمت لك
بات قلبي أسودا ويصعب علي
غير الموت الأختيار
اكرمني بدفني
بثلاث أكفان بيض
وسبع شرائط من الأوتار
وأنثر ماكتبته من الأشعار
عقيل علاء الدين درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق