الثلاثاء، 27 فبراير 2018

مجلة سماء الأبداع للشعر والأدب الألكترونية كتب الشاعر عمار إسماعيل قصيدة بعنوان سبق الكلام بسمة

سَبَقَ الكلامَ بَسمةٌ رُسِمَتْ في
شِفاهٍ رَسمُها يَسحَرُني
تُهتُ و تاهَت نَظرَتي و الصَّمتُ
راحَ بِكُلِّ حِقدٍ يأسُرُني

ماذا أقولُ وقَفتُ حائراً فإِنْ
تَكلَمتُ لَن أستَطيعَ أَنْ
أُشبِعَ عَينيَّ بِرؤيَةِ وَجهٍ كانَ
الشَّوقُ لِطلَّتِهِ يَهزِمُني

عَقدَت حاجبَيها و ملامحُ وجهِها
تَغَيَّرَت و وضَعَت إِحدى
يَدَيها على خَدِّها و حَيرَةٌ دَخَلَتها
مِن خَجلٍ راحَ يَسكُنُني

تَراجَعتُ خَطوتَين أو أَكثرَ فلَقَدْ
أَحرجتُها أَحسَستُ بِها
أَغمَضتُ عَينَيَّ فتَساقَطَتْ دَمعَةٌ
كادَت حرارتُها تُحرِقُني

و بِدونِ أَنْ أَشعُرَ اقتَرَبْتُ مِنها
و تَجاعيدُ حَنينٍ بِوَجهي
ارتَسَمَتْ لِتَحكي قِصَّةَ صَمتي و
تَردُدي و كُلَّ ما يُتعِبُني

قَرَأَتْ حُروفَ شَوقٍ و حُبٍّ كَتَبَتْها
السِّنينُ بِجِبهَتي حُروفٌ
تَختَصرُ رواياتٍ و دَواوينَ عِشقٍ
بَينَ سُطورِها تَكتُبُني

لا أَدري حينَها ما الَّذي دَفَعَنا
للرَّحيلِ خَلفَ عِطرٍ يَحمِلُهُ
كَتِفَينا و لِمَ تَشابَكَت يَدانا و ما
راحَ يُجبِرُها و يُجبِرُني

لِلإِبحارِ بِبَحرٍ مِنَ الحُبِّ فلا أمانَ
لَنا في شواطِيهِ مَهما
كانَت أمواجُه عاليةً و مَهما حاوَلَت
أَنْ تُغرِقَها و تُغرِقَني

عمار اسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق