امرأة تبكي كينونتها
لا تبكي حبيبتي
الحيآة معجزه الكون ليس لأحد الحق في رفضها أو قبولها ولا دور له في ولادته أو موته
هي تطالبنا أن نحياها بعقولنا وارادتنا ونحن وحدنا نستطيع أن نجعلها سيئة اوجميلة تعيسة أو سعيدة
بين الولادة والموت طريق علينا أن نمشيها
قصيرة كانت أم طويلة سهلة ام وعرة
هنا لا ينفع البكاء بل ينفع حسن الاختيار ومحاولة فهم الحياة واكتشاف أسرارها واخضاعها لارادتنا
إن روح العالم أنثى والنساء كالكلام فكم من الكلام ما أنار الطريق وكم منه ما أطفأ النور فيه ومن أظلم عقله فقد رؤية الطريق
إذا كانت الحياة مسرحية فالمرأة هي البطل فيها
وان كانت هناك حقيقة فهي كلمة الحق فيها
لو لم تكن لم يكن للبشر وجود وبدونها لم يتمكن الإنسان من الاستمرار والإكثار والأعمار
هي الزوجة الأولى والأم الأولى كان
لا تبكي سيدتي
الحياة خيارات وعلينا إن نمشي الطريق باقدامنا ونراها في عيوننا وندركها بعقولنا وان كان هناك بقعة مظلمة ففي مقابلها بقعة نور علينا إدراكها للخروج من الظلمة
إذا غاب القمر واختبات النجوم في عب الضباب علينا أن ندرك الصبح وشمسه التي تدفى روحنا وتنير عقلنا
لاتبكي حبيبتي
الحيآة جميلة طيبة كالخبز الطيب بالرغم مما نواجهه من مرار وماس وسرور يبقى فيهآ من الحلاوة والفرح والخير والحب ما يكفي لأن نعيش من أجله
انت وانا واحد كما هي الروح والجسد واحد فليكن عقلنا شعلة نار تجفف دموعنا وشعاع نور يضيء طريقنا وليكن الحب هدفنا لأن الحب اكسير الحياة
ومن يملك طاقة الحب في ذاته لا يخاف الحياة
لا تبكي حبيبتي فمن ملا قلبه الحب والأمل فهو من أبناء الحياة
جرجس لفلوف سورية
الاثنين، 15 أكتوبر 2018
مجلة سماء الإبداع للشعر والأدب الإلكترونية كتب الشاعر والكاتب جرجس لفلوف قصة بعنوان إمرأة تبكي كينونتها
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق