ذكرتها
لقد ذكرتها والرياح تعصف بخيمتي
والعواصف تشتد والمطر هطول
فقلت معذبتي اما زال في قربك أمل
أما أن زهر الربيع أدركه الذبول
فقالت اليك عني فقد ذهب الربيع بزهره
وأشرقت شمس الخريف لها شجون
فلا حب أصبح يشدني ولا كن آلام
أبت أن تتركوني او حتى قليل تزول
فقلت كيف حال عندكم فضحكت
وعلى الوجه اصفرار يتخلله ذبول
وقامت الى فضل ماء تتمسح به فحملت
نفسي على عصا فالشمس كادت تزول
وطلبت مسجد القرية عسى ربي يغفر
ذنب شيخ لا يزال بحبه مفتون
وتكتمت عن السر خشية ان يسري
بين أهلانا فلهم في تأويل الحديث فنون
عادل الطواهري
من تونس
ربيع في خريف العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق