الأربعاء، 4 أبريل 2018

مجلة سماء الأبداع للشعر والأدب الألكترونية كتب الشاعر محمد الدبلي الفاطمي قصيدة بعنوان وقال رئيس فرقتهم

وقال رئيسُ فرقتهم :خذوهُ
سأرسم محنتي فوق السّطور***وأبحر في الفضاء مــــع الصّقـــــــــــور
وأعلنُ عن ولادة زمـــــــــهرير***تجمّع قرّه فـــــــــوق الصـــخــــــور
وأركب وافر الأمواج نظــــــــما***لأســـــــــــــــبح عابرا فلــك النّسور
عشقتُ الشعر في أدبي لسانا***وشعر القهـــــــــــــــر يطـــــبع بالنّــفور
عشـــــقته مثل فاتنة العذارى***يعطّرها البنفـــــســـــــج بالحــــــــــبور
وبالأشعار أصــــــبح لي لسان***يسافر في العوالم والعــــــــصـــــــور
لسان بالبيـــــــان رأى القضايا***فأودعها الجمـــــــيل من البـــــــــحور
وفي محن الحياة وجدت نفسي***بجوف الحــــــــــــبس أسكن في القبور
أسرت ببــــاب مدرستي صباحا***وعشت القهر في قفــــــص الطّيــــور
وفي قفصي درست القمع درسا***ترسّخ بالتّسلّط في الصّــــــــــــــــدور
وقال رئيس فرقتهـــــــم :خذوه***فقد نكر الكثيــــــــــــــــــر من الأمور
فقام المــــــجرمون بنهش جسمي***كقبّرة تــــــقاوم في النّســـــــــــــور
وكــــــــنت كمن تعرّض لانتقام***فأصبـــــــــــح لعـــنة بين الحضــــور
أبيت اللّيل فوق الجــــــمر باك***أقاوم في الفظيع من الكـــــــــــــــسور
ولســـــــــــــت بناكر جرما خبيثا***تعمّـــــــــده الكلاب من الشّــــــرور
فذقــــــــــت المرّ في وطن الأهالي***وكاد القهر يفقدني شعـــــــــــوري
تحنّـــــــــــــــطني الزّنازن كلّ ليل***وفي وسط النّهار أرى تـــــــبوري
أظلّ أســـــــــير فوق الجمر كرها***وكيّ الجمر ضاعف مـــــن نفوري
وأبكي والدمـــــــــــــوع محمّلات***بما لقي المعذّب في الجــــــــــحور
وطال علي بؤسي في سجون***زنازنها قبـــــــــــــور في القـــــــــــبور
رفعته للــــــــــــــقضاة فـــجاء ردّ***تلطّخ بالبغاء وبالشّــــــــــــــــرور
وما بقــــــيت سوى أبيات شعر***بوافرها أحاور في الحـــــــــــــــضور
شكوت إلى القضاء قصــــور عدل***تجاوز ما يقال عن القـــــــــــصور
قضى الرّحمان في القرآن حكما***وفصّل في الكثير من الأمــــــــــــور
إذا الدّيجــــــــــور عَسْعسَ في بلاد***وجدت شعوبها مثل القـــــــــــشور
محمد الدبلي الفاطمي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق