" امريكو
وسايكس بيكو "
عملة واحدة
شيكو بيكو
ما يُسمى اليوم قارة أمريكا
أمريكو هو من رسم خرائطها
وقام بسرقة جهود كُلومْبوس
ليس هذا المهم
للتاريخ حكايات و خلافات
مِن هنا تبدأ حكايتنا
قصة العالم الجديد...
العم سام الاستعمار الجيد
أمريكا وكندا وأُستراليا
كانت فيها شعوب
سَاكنيها مايسمى الهنود
أُناس في أرضهم
مَرَت عليهم عشرات
آلاف السنين
يعيشون في سلام و وئام
في طبيعة نَائِيَة مُحافظة
كل شيء فيها على عُذريتها
لَم تُغتصَب
مِن مُجرم مُغتصِب
لَم تُغتصَب
أرضها و لا سَاكِنيها
سُكانها شَعب الأدغال
بغابة مَطَرية
أو سَكَن في أعالي الجِبال
أو على قمم الأشجار بيوتهم
أو صحراء إعتادوا عليها
يََصطَادون الأسماك
والحيوانات
ويزرعون ما يحتاجونه
عائلات تجمعهم غريزة البقاء
رجال ونساء و أطفال
يتعبدون الله بِفِطْرَتهم
لا نبي عندهم
غريزة التَدَيُن
مختومة بِختم رب السماء
في قلوب العباد
غريزة التدين
قد لا يخلو احد منها
كل شيء يباركونه بِطُقُوس
اخترعوها لإشباع غرائزهم
تُقام الأفراح للزواج
والحصاد والاصطياد
يخترعون المناسبات
أعياد و أفراح
لكل ما يبعث السرور
شعب عظيم بشر بفطرتهم
يعبدون الله بطريقتهم
سَاكنين مُطْمَئنين
يأكلون الأَطايب
يشربون المَشارِب
مِن ما صنعوه بأيدهم
السُكُون العظيم
هدوء.. هدوء...
ومرت القرون والسنين
على هذا الحال
كانوا ينامون بهناء و طمأنينة
و كل شئ بأمان
فقط من الحيوان
مُشرعة ابواب أكواخهم
خياطة.. خاطوها بايديهم
لعنة الشياطين...
كلومبس و أمريكو
وما ورائهم مِن جنسهم
أبحَروا للعالم الجديد
أوروبا الشعب المجنون
المَهْوس بحب الكُنوز
بِحُب الإستعمار
وحُب الإستعباد
وقَهر الإرَادات
حَمَلوا معهم
بَنَادِقهم ومَدَافِعَم
وكل وسلية إحتلال
قتل جماعي بلا رحمة
حَرب إِبَادَة للسكان الأصليين
بَنُوا المُسطَوْطَنات
واتوا بأهلهم وجماعاتهم
ولم يكتفوا بل و سرقوا
الرجال والنساء والاطفال
من بِقاع الأرض
قارة أفريقيا التاريخ يشهد
يموتوا نصفهم على الطريق
ستعبدنهم في السخرة
سخروهم في كل شيء
عبيد لا يملكون اي شيء
لا رزقهم ولا أولادهم
حتى أنفسهم لا يملكونها
بالأمس القرن العشرين
كُتبت عناوين
في بلاد العم سام
في مطاعمهم والأماكن العامة
لا تَدخل الكلاب والعبيد
و استعْبدوا ابن ادم
لِيبيعوا و يشتروا
في عقيدتنا مذ قرن ونيف
من أخلاقنا قال: سيدنا عمر رضي الله عنه
متى استعبدتم الناس
وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ؟
تَدَفَق المجرمون
للعالم الجديد
وبالحديد و الإجْرَام
والإخضاع
ركعوا السُكان الأصليين
بعد أن أفنوهم وابقوا القليل
اليوم اصبحوا من الآثار
للعرووض التارخية
تراث السيد الأبيض الجديد
وهذا ما يُفعل اليوم
في أهلنا في فلسطين
هم الأوروبيون المجرمون
وَعْد جيمس بالفور
و فِعل مارك سايكس
وجورج بيكو...
وراءهم طَابُور
مِن الحقد والإسْتعباد
والكلاب من بني جلدتنا
اذنابهم سياط علينا
خونة... عملاء... اجراء
بضرب النعال
لا ثمن لهم
هم من يدفعوا لاسيادهم
عبيد من داخلها و خارجها
حتى خروج قذاراتهم
بإذن سيدهم
شكل بشر بلا هوية
قرود الشنبانزي
قُسِّمت البلاد والعباد
العالم العربي و الاسلامي
أصبحنا دُويلات منتاحرة
تاريخ أسود لأصاحب
حقوق الانسان
إنْسَانُهم إبن السِت
أُنْسَانُنا ابن الجارية
يستعبدوننا اليوم بالوَكَالة
أصبحنا اليوم عبيد
نُقَبِل أيديهم
نُقَبِل أحذيتهم
نُقَبِل حتى المُؤخِرة
ويَأكل بَعْضَنا من الخ......
والمُضحك المُبْكي
مِن المُجرمين المُغْتَصِبين
نطلب منهم
الرحمة والعَون
فكيف لذلك سيكون
انحن شعوب مغفلين
ام اننا بعنا أنفسنا من قرون
ألا علمنا.. أن الله أخبرنا
" إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ
حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ "
يا قوم الأمر بأيديكم
الله من سابع السموات
اخبركم
" أَفَلا تُبْصِرُونَ.. أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ
أَفَلاَ تَعْقِلُونَ .. افلا تهتدون "
الا تستحون؟!
الا لعنة الله على الفاسقين
" أَمْ عَلَى قُلُوب أَقْفَالهَا... "
يا عملاء يا مأجورين
عبد العظيم كحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق