دروب كتبت علينا
☆☆☆☆☆☆☆☆☆
سأتلوا عليكم أنا من القاموس ألحانا
وسأعزف على أوتاره نغما و أشجانا
بها دروب من ألم رقصت حزنا وألوانا
في دروبها ركضنا تائهين سنينا وأزمانا
حتى شاخت أمانينا وشاخت معها أبدانا
تتعالى ضحكة والدمع مزج قد بات ربانا
والخطا قدر نحياه حنينا بألم وبلاأحيانا
نمضي نلوم الذكرى ونسير عليها عميانا
ففقدنا ندما كان سرا أمسى الآن إعلانا
لا أقوى سباحة فسقطت للقاع غرقانا
ما بالحياة تشبثنا ولا صرفنا لها الأذهانا
فمت روحا ومازلت في الجسد جثمانا
دروب كتبت علينا فأزال السطر عنوانا
لم نستطع هروبا ولو البكاء دام أزمانا
حبيس جدران هزمت كسر في العنفوانا
ونام العزم فأدعو الله سلاما و إيمانا
وسط أهلي غريب فقدت صحبا وخلانا
لا قريب عاد ينفعني لا الهجر واسى أحزانا
لا البعد صار يطببنا ولا يداوي الفراق رهبانا
وددت هجر الخلاص لكن هجرا قوض البنيانا
يصيح ألم فترتعد فرائسي خوفا وخزيانا
أود لو مرة دخلت دنيا تمقت لنا الخسرانا
أقسم يمين الله عليها لتجود عفوا وإحسانا
فترحم هنيهة بكاء عين تمسح جرح إخوانا
تخفف حدة قسوتها لو زادت أزمانا وأزمانا
الآن تخيرني بين الذلة والزلة وللآن تزيلنا
تعلي وضيعا ترفع فوق الجبال خسة وكسلانا
فيشمت النذل فينا على فشل كم كان ظمآنا
تسعد كل مهووس بها وتحرمنا غدير سقيانا
فسلام عليك أبدا وإن خارت فيك قوانا
وسلام على صحب كانوا يوما لنا بستانا
شعر / ياسر عوض السيد
مصر المنصورة شربين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق