الاثنين، 8 أكتوبر 2018

مجلة سماء الإبداع للشعر والأدب الإلكترونية كتب الأديب عصمت ابو محمود قصة بعنوان جاذب ساحر

جاذب ساحر،،،إني أسحر أسحر !!!
   إنني أنجذب الي الماء بلا وعي،،،ربما أكثر من انجذابي الي اكسير الحياة
الهواء،،،نعم الماء بحره نهره جدوله،،،أراني مشدودا مشدوها،،،النظرة الأولي تهديء
الثانية تريح،،،النظرات المتتالية العميقة تسعد،،،،الماء مرآة صفاء العمق،،،مرآة تمتص
ذبذبات اضطرابات الأحزان او المخاوف او الشكوك،،،،،تعكسها فوق الفضاء المترامي
والآفاق البعيدة،،،فأحس أنني ألقيت بأعباء كانت تجثم فوق صدرى،،تكتم أنفاسي،،،
تأخذها الآفاق لتكفنها وتدفنها فيما وراء الشمس،،،حتي لا يكون لها أثر.
     وإذا تموج ماء النهر أو الجدول مستجيبا لمداعبات النسيم الرشيق،،،فتكسر زجاج
صفحته،،،أحس أن كل ما يؤلمني قد صرع،،،وأحس مع كل مويجة تتولد آمال تزيل
ماتبقي من أصداء المخاوف،،،أحس امام النهر او الجدول انني بين يدي أمي الوادعة
المضيئة الحانية الرقيقة ،،،،التي تعي معني ومغزي نظرة ابنها،،،تنظر فتعي،،فترق
فتحنو فتشفي،،،،بنورانيات أضواء هدهدات الرحمة الساحرة،،،فأذوق أفاويق الحياة
     حتي ماء البحر الصاخب الهادر المتجاوب مع هوج الرياح وأهوال العواصف ،،،،،
اعشقه وأهيم به وفيه،،،فمع صخبه اسمع صوته يفوق صخب هديره،،،،يصل الي سمعي
واضحا جليا،،،يقول لي،،،لا تخف،،لا تحزن،،،لا تشك،،،انت في حمي حصني،،وفي
امني،،،،مادمت جئت إلي واثقا في،،سأنشر عليك ظلالا من امن الامان،،،وامنحك
رذاذا متطايرا منعشا ،،،،ممتزجا بأشذاء قوتي ،،،فتشعر بأنك في أمن لا متناهي
فيه قوة عجيبة،،،وتخدير بوعي محبب ممتع
                                                              بقلمي عصمت أبو محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق