السبت، 6 أكتوبر 2018

مجلة سماء الإبداع للشعر والأدب الإلكترونية كتبت الكاتبة حنين محمد مقال بعنوان رحلتي مع الكتابة

رحلتي مع الكتابه...

في خاطري كلمات عجزت ان اصيغها واوصل لكم معانيها مثل ماهي  في نفسي
حاولت كثير ووصلت لنتيجة ان العفوية بالحديث هي ابلغ وافهم رساله من الممكن ان تصل بنفس العمق الذي نشعر به ..
بعيد عن دقة اللغويات ووزن الكلمات وانتقاء العبارات من بحر اللغات اقتنعت انه مهما كتبنا بإحتراف وثقافه عالية المستوى لن تصل رسالتنا مادامت تخلو من الاحساس ..
احساس الكلمات وخروجها من القلب والعفوية في طرحها تجعلك تنجبر على قرائتها فتلمس روحك بشده ام ان تجعلك تبتسم او تأخذك في تنهيدة عميقة ..
واحيانا نقرأ عبارات من شدة جمالها وقوة احساسها نتمنى ان نرى كاتبها نتأمل ملامحه وطريقة حديثه هل ياترى لدية قوة الجذب نفسها كتلك التي يحملها في الكتابة ام انه شخصية بارده ممله لا يستطيع نطق كلمتيين متتالية...
بحر من التعبير والقراءة يأخذني فأغرق في اعماقة دون أن اموت او تنقطع به انفاسي  بل امدني بالحياه واحياني ولملم شتات روحي وعلمني ورباني فكلما غرقت به اكثر  اصبح عمري وعقلي وفهمي اكبر ..
هي  تلك الكُتب ذاتها وتلك الروايات كما هي بمتناول الجميع ولكن من هو الذي يقرأها فيسكن في صفحاتها ويتقمص شخصياتها وفي كل عبارة يمر بها تسكن روحه قليل فتخرجه من بحر القراءه الى بحر التعبير ..
تصنع منه كاتب صغير ينمو مع كل سطر فيها حتى يصبح اسطورة عظيمة تتغنى به الدنيا وترفرف فرحا بمقالته العصافير ..
لا يحتاج الى مكان معين او جو مكيف او بيئة خاصه لكي ينثر كلماته لانه يشعر انه حين يكتب تنصاغ له الاجواء وتنصت لصدى كلماته الرياح ..
حين ينظر لموقف حدث امامه لا يدعه يمر هاكذا كالبقية بل يتوقف بين يدية يعيد تترتيبه في مخيلته ويحييه بعباراته والامل المشع في عينيه ..

انه ذاته التعبير و القراءه وحدة من يبني ذاك الكاتب الصغير او بالاصح الاسطورة العظيم ..

هي ذاتها من تنقلني من سطر لآخر ومن عبارة الى غيرها ومن روح خامله الى روح مليئة بالحياة

هي القراءه التي تجعلني اصيغ الكلمات فابني لي بيتا بفكر كل قارئ مر عليها ربما لاني لمست فيه جرح عميق وكانت تلك العبارات دواء
ولربما اوصلت بها شوقا لطالما خانته الكلمات في قولة
ولربما ولربما ...
هي نفسها من تبني وتهدم من ترفع وتخفض من تنقلك من مقام الى مقام ومن دار الى دار وحدها القراءة بإدراك ...
...
بين تلك الاوراق وجدت نفسي وبين احد الروايات لملمت شتاتي٠٠٠ومع كل صفحه انتهي منها اجد نفسي فيما يليها حتى انتهيت من قراءتها
حينها قلت لنفسي نعم انني استطيع تجاوز كل الصعاب واعيش الدور بكل براعه ..لقد زادتني الروايه اصرار وقوة في ان اتخطى العقبات واسير الى الامام باقدام مليئه بالثقه والحماسه ..
تلك كانت بوابتي الاولى مع القراءة ويوم بعد يوم كنت اجد نفسي  اعشقها اكثر واكتفي بها عمن هم  حولي٠٠ حتى وصلت لمرحلة اني اود الحديث لكني  اعجز عن الفضفضة!!
فخطر لي آن اجرب البوح كمثل اولئك الشعراء وكاتبين القصص٠٠
فحين اخذت قلمي اود ان اكتب كانت يداي ترتجف وبين الحين والاخر يسقط قلمي من يدي' مثلما الطفل الرضيع الذي يتعلم خطواته الاولى
وفي كل مرة كنت اتردد فيها كنت انظر الى تلك الكتب في ركن غرفتي واجزم ان اعود مجددا سآمسك قلمي واحلق به عااااليا ٠٠٠

وها انا الان هنا رباني قلم وعلمني كتاب٠٠٠
وسامضي حتى اصل الى القمم الى ان اصبح كاتبة اسطورية تتغنى بمقالتها الامم٠٠٠٠
.....
#حنين_محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق