السبت، 6 أكتوبر 2018

مجلة سماء الإبداع للشعر والأدب الإلكترونية كتب الشاعر حامد الشاعر قصيدة بعنوان بلاد السحر والجنس والدجل

بلاد السحر و الجنس و الدجل
و شعبي الكبير الكثير الجدل ــــــــ و يطغى بدنيا بلادي الدجل
تغنى بلادي كتاب الزمان ـــــــ بها مجدها الحلو منذ الأزل
لقد ساد في حكمها قوم لوط ـــــــ ضربنا بها في البغاء المثل
و في المغرب الحلو عيني أنا لا ـــــــ تراه مشعا شعاع الأمل
بلا الروح جسم البلاد و يضنى ـــــــ ببلوى المآسي كثير العلل
،،،،،،،،
إليها متى روح وعي تعود ــــــــ شعرت كثيرا بها بالملل
و ما عاد فيها حياء العذارى ــــــــ برقص السكارى يغنى الزجل
و يشرى بمال جمال الحسان ـــــــ و أضحى بحج الزناة هبل
يصاد كصيد بسحر و حسن ــــــــ و أنثى تبيع الهوى للرجل
و من بابل السحر يلقى بعلم ـــــــ أيا صاحب الفكر قل ما العمل
،،،،،،،،
و تلقى حبال لأجل الزواج ـــــــ من الشوق و العشق ما قد قتل
و شيطانها النفس يبغي فسادا ـــــــ و يلقي علينا حبال الدجل
كثلج بخمر الهوى السحر يرمى ـــــــ أرى السم يلقى بطعم العسل
تغني البغايا بعرس الطواغي ـــــــ أرى االفحش أبكي بوجهي الوجل
بلا العلم يهوى الجدال الرجال ـــــــ و ما عاد عند النساء الخجل
،،،،،،،،،
طغى الجهل في الشعب حتى تغابى ــــــ بدنيا الدنايا كثير الزلل
أراها يدي بالقيود الغريق ــــــ كأني بلا منقذ في الوحل
يصير الذي يشتري عَرض عِرض ــــــ بمال كذئب يصيد الحمل
و يحلو التغنى بسحر الجمال ـــــــ و في مسرح الشعر كنت البطل
كأني أغني الهوى للحياة ـــــــ و أهدي عروسي ورود القبل
،،،،،،،
سحرنا بحسن القوام القويم ـــــــ و سحر الغنى في ربيع المقل
لنا موعد الحب عيد سعيد ـــــــ و عرسا أقمنا بكل العطل
هو الحب ديني بدنيا حياتي ـــــــ و يأتي الردى من صراع الملل
كسحر الأغاني تطيب الحياة ـــــــ بها كان رقصي بشعر الغزل
لقد كاد للعقل أن يعتريه ـــــــ و مما ترى العين طيف الهبل
،،،،،،،،
و رزقي إلهي كفيل و يبقى ـــــــ إلى أن نراه ختام الأجل
و بدري يغني هواه لشمسي ــــــــ و سحر الأذى قد أتى من زحل
و أحزابه الشعب شتى بدين ــــــــ وحيد فما دان تطغى الملل
تكون كمثل المرايا تركنا ـــــــ بدرب الخطايا وصايا الرسل
على وجهها الورد نلقي الحياة ـــــــ يرى شوكه الموت عند السبل
و شعبي ينام بنوم العسل ـــــــ إذا ما صحا يشتهيه الكسل
،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
المغرب بلد جميل و أصيل فيه الماء و الخضرة و الوجه الحسن و من المؤسف أن يكون بلد الأمازيغ الأحرار و العرب الأبرار بلد الشرفاء المستقر به نسل الصحابة و آل البيت و صفوة الناس مستنقع للسحر و الدعارة بكل أنواعها و الدجل و الفقر و الجهل و الأمية ما أراه بأم عيني لا يسر عدوا و لا حبيبا
و كثير. من المشعوذين يمارسون الجنس على زبنائهم و يسلبونهم المال بلا وجه حق
لقد تأسفت كثيرا عندما اغتصب المدعو دانيال أحد عشرا طفلا فتم سجنه لعام و نصف ليم بعدها إطلاق سراحه بعفو ملكي و ما آراه لما أذهب إلى طنجة مثلا حيث أرى أهل الخليج خاصة السعوديين الأغنياء و الإمارتيين من أمراء و سفراء و وزراء و رجال الأعمال يشترون جلد المغربيات و لحم المغاربة بمال النفط فالليالي الحمراء بلغت أرقاما قياسية و عدد العاهرات في ارتفاع مستمر نظرا للفقر و انعدام الشغل و الجهل و مؤسف أيضا إنتشار الشدود الجنسي فاللواط صار أمرا عاديا و جل السياح الأروبيين جاء للمغرب إما لإستمتاع بالشمس و البحر و المناظر الخلابة و إما لغرض جنسي و شهواني فأرخص العاهرات عندنا و الكل ينظر للمغربي و المغربية بنظرة احتقار و ازدراء
و نظرا لتفشي الأمية يسود الدجل و السحر و الشعوذة و الخرافة من البسطاء من الشعب و المستغرب أن اللجوء للسحر لم يعد يقتصر على الفئة الجاهلة و الأمية بل صار حتى أهل العلم يلجئون إليه
و المغرب على صفيح ساخن و فقط ننتظر النقطة التي ستفيض الكأس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق