هَذه الشَّوارع
وقد جمعت حقائبي
مرتحلا
فى قطار العمر
من قديمٍ قد غَفَت كالحُلمِ
مُغْمِضةً على الذِكرى
فكيف إستيقَظت
هذا النهار لتسألَ عابريها
عن ملامِحِ عابِِرَيْن ؟
مضت بخطوهما الدروبُ إلى الغياب
ترافقا حتى نهايات المدى
وتَبَاعَدَا كَفَرَاشتيْن
لعلَّهُ المطرُ الذي
تصحو على إيقاعهِ الذِكرى
فتنتفِضُ الشوارعُ
من حنينٍ حينَ فاجأها
ومن ألمٍ لِبَيْن
لعَلَّهُ الوهجُ الذي
قد طافَ عينيها اللتين ترامتا لَهَفَاً
لِتحتَضِنا الدروبَ أسىً
وقد صحت الرؤى
وتناثرت في أُفقِ
عينيها الخريفيِّ الملامِحِ
دَمْعَتَينِ فدَمعَتَيْن
مضت كما حُلماً يمُرُّ على الطريقِ
يودُّ لو جازَ المسافةَ للحَنين مُحَلِّقاً
في غمضِ عينْ !
جازت مسافَتَها على مطرِ الطريقِ
نُجيمةً خطرت على غيمٍ
كما بُسُط اللُّجينْ
إقبال النشار
السبت، 6 أكتوبر 2018
مجلة سماء الإبداع للشعر والأدب الإلكترونية كتبت الشاعرة إقبال النشار قصيدة بعنوان هذه الشوارع
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق