الاثنين، 26 فبراير 2018

مجلة سماء الأبداع للشعر والأدب الألكترونية كتب الشاعر محمد الدبلي الفاطمي قصيدة بعنوان وأسمع رواية

واسْمعْ رواية من صفّت أعاديها
هذي الجريمةُ جئْتُ اليوم أحْكيها***تروي اغْتصابَ فتاةٍ خاب جانيــــها
سمعتها ليتني ما كنت أسمعها***تبكي وتخبر عن مــــــأساة ماضــــيها
واستجمعت نفسا بالثّأر ملتهبا***لتفرغ الوجع المحبوس في فيـــــــــــها
كانت فتاة من التعـــــــليم عائدة***مساء يوم وذئب الإنس راعـــــــــيها
وفجأة أطلق السّرحان هــــجمته***وانقضّ جهلا على الأنـــثى ليؤذيها
واستنجدت لكنّها أضحت مقـيّدة***لا تستطيع دفاع الــــــــشّـــرّ أيديها
واستسلمت لذئاب الإنس مكرهة***فأصـــــــبحت لعــنة طالت أهاليها
ضاق المكان بها وانــــهار منطقها***ففضّلت هربا ينـــــــسي تواريها
وفكّرت حينــــــها في الإنتقام لها***من ذلك الوغد إن جدّت مســاعيها
وقادها شــــــــبح الأحقاد نحو غد***والإنتقام بسمّ البغض يســــــــقيها
فاستعملت جسد الأنثى كمصيدة***وواصلت بحثها والحقد يعمـــــــيها
وفي مســـــيرتها شاء القدير بأن***تـــــلقى العدوّ وقد أبدى تناسيـــها
لمّا رأته بكأس الخمر منتـــــشيا***تذكّرته وكان الثّــــــــــــــأر هاديها
فاستدرجته ولا نت في تعاملــــها***وأسكرته بخمـــــــــر من مآسيها
وغلّقت باب بـــــيت الثأر وابتدأت***بالطعن في جسد السّكّير تشويها
وقطّـــــــعته ولم تندم على دمه***وقد سقـــــــــته حميــــما من لياليها
فانظرْعواقبَ من ضلّتْ بصيرتُه***واسْـمعْ رواية من صـفّتْ أعاديها
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق