.....إِحۡتِواءُ الغُرۡبة.....
غُرۡبَةٌ تَحًتَويني...
كالمُوقد للحَطبِ.....
ووحدةٌ تُحادثني...
كالصَبار تَلتَحِفهُ.....
لَفَحات وأَلسنة.....
القَدرِ...
وسِنينٌ تَمۡضي....
لا عَودةَ لها.....
وايامٌ.....
خَلعَتۡ أغۡلفَتِها....
كالشَجَر عندما....
يَصعقها...
خَريفٌ أَناني....
يُجففُ وريۡقاتِها....
واعوادُ أغۡصانِها....
طوفانٌ حَولي....
ليسَ من البَحرِ....
ولا من النهرِ.....
ولكنهُ جاءَ....
حاملاً معهُ....
كُلَّ الآفاتِ.....
من ألسنة.....
وضَمائرَ البَشري.....
فلقد...
مَحَتۡ صِدَقَ القُلوبۡ....
وسَحۡق وفاء الحَياة.....
والإِبتسامة تَعلو وجههُ.....
يَكادُ...
يُغۡرقُ كل شيء.....
وسَعادَةٌ تَحۡبو...
على أرضٍ قاحلة.....
لا زرعٌ بها ولا ماء.....
تَتَرجى...
حُبيباتِ رِمالها.....
أن تَرحمَ ما تَبقَی بها.....
فَتَنۡظُر لِلسَماء....
وتَدمَعُ عَيناها.....
غِيابَ قَطرات.....
سُحُبُها العَذبة.....
لفؤادهِ العَطشُ.....
ويتمنى لو أنها.....
تَدخلُ جَوفهُ.....
لِتُنبتُ بُذور السَلام ....
ولِتروي لي صَبري.....
وتَمۡضي حِكۡمتي.....
في سَبيل الصَمتِ.....
وهناك...
ماذا أيضاً؟!
وهناك...
سِهامٌ إِن دَخَلَتۡ...
جَوۡفَ روحي...
لَمۡزَقَتۡ كُلَّ أحشائي....
وسَجَنَتۡ آهاتِ .....
واطلقتۡ كل أَحۡرُفي.....
ومَحَتۡ ذِكرياتي.....
وإِن بَقيتۡ ذِكرى...
واحدةً لي...
فستكون حُزۡني....
وطَعنُ أَحۡبابي.....
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
20/1/2018
السبت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق