يَا رِقَّةَ النَّسِيمِ
*****
عمر ابو عميره
******
تَعَالَيْ يَا رَوْضَةَ الحَيَاةِ
نَسْقِي اليَاسَمِينَ
مِنْ بَقَايَا الرُّوحِ
لَنْ يَعْرِفَ مَنْ نَحنُ
وَلَنْ يَبُوحَ الفَجْر
تَعَالَيْ نَسْرِقُ اللَّذَّاتِ
لِنَعِيشَ اللَّحَظَات
كُلَّ أَيَّام الدَّهْرِ
تُزْهِرُ بِالآمَالِ
تَعَالَيْ نُحَرِّرُ الذَّاتَ
مِنْ سِجْنِ التَّقَالِيدِ
وَنَجْعَل الرُّوحَ
تُحَلِّقُ فِي الأُفُقِِ البَعِيدِ
فَزَهْرَةُ الوَادِي يَفُوحُ
عِطْرُ شَذَاهَا
فِي المَسَاءِِ السَّعِيدِ
وَالطَّيْرُ الشَّادِي
يَبُوحُ بِالأغَارِيدِ
سُبْحَانَ مَنْ أَلْقَى الحُبَّ
فِي قَلْبِكِ وَقَلْبِي
لاَ ذَنْبَ لَنَا إِنْ عَشِقْنَا بَعْضَنا
فَتَعَالَيْ نَمْتَزجُ معـــًا
مِثْلَ المَاءِ وَالخَمْرِ فِي كَأْسِ الهَوَى
وَشَرِيعَة الحُبِّ
نَضْحَكُ عِنْدَمَا يَأْتِي المَسَاءُ
وَنَرْكُض بَيْنَ جَدَاوِلِ المَاء
تَعَالَيْ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ
مِنَ البَحْرِ حُورٍيَّتَهُ
وَقَبْلَ أَنْ تَشْدُو فِي الرَّوْضِ
عُصْفُورَةُ المَسَاءِ ..
وَقَبْلَ أَنْ تَسْقُطَ الأَحْلامُ
مِنْ مُزُنِ الأَعَاصِيرِ
يَا رِقَّة النَّسِيمِ
قَلْبِي لكِ بُسْتَانٌ
فِيهِ الزَّهْرُ وَالرَّيْحَان ..
فِيهِ تَتَرَاقَصُ الأَنْغامُ والألحَانُ
فَيُكْتَبُ الشِّعرُ مِنَ الوِجْدان
يا رَوْضَة الحَيَاةِ
قَلْبِي بِكِ وَلُهَان
لَكِ فِي الفُؤَاد مَوَدةٌ وَحَنَان
وَشِعْرِي كُلُّهُ صِدقٌ وَإِعْلان.
الجمعة، 19 يناير 2018
مجلة سماء الأبداع للشعر والأدب الألكترونية كتب الشاعر عمر أبو عميرة قصيدة بعنوان يارقة النسيم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ردحذفمساء مختلف برفقة اعذب الكلمات
إحترت أي الجمل اقتبس فكل شيء هنا جميل
شكرا بحجم الشوق والحنين الذي يحتويك
لك اكاليل من الورد لا ينتهي شاعرنا الرائع
وامير الشعراء عمر ابو عميرة