عاشق مخذول *** بقلم علي مباركي
لا تخذليني إن يعن اللحاق عليك لا تمقتيني
قد نلت من هجرانك أعباء طول العمر تكفيني
هاتي سيوف الجد في الصميم بها. اسحقيني
ما عاد لي قلب فيه حس فيه نبض ارجميني
ليست حياتي بعد اليوم لها نفع لك لا تخذليني
في أعين ذاك القوم شماتة شنعاء فلا تنظريني
بلفظة صدق من براثن ذاك العداء فلتجتبيني
فالعدل في السماء لاحت بشراه به انصفيني
بهدم صرح حبنا قد تخزي نفسك وتخزيني
نحن الأجنة في الغرام لا تكوني فظة تجهضيني
اذاقونا العذاب وكشروا الأنياب لا تخدعيني
إن شئت المضي قدما في العذر فلا تعاديني
لا تخذلي شهما تحدى أباطرة الطغاة بل آزريني
في ساحة الوغى نحن سواسية فلا تخونيني
سيف العقوق مسلول فوق نحري به تؤذيني
ميثاق حب أبرم بيننا بالود والعفو أجزيتيني
إن لم يكن قربي موئلا مربحا لك فاعتقيني
حبا بقلبك أكان من قبل كذوبا به قد أوهمتني
حتى طفى والصيت منه بالخذلان ألجمتيني
ايام عمري استوت كلها بالإنشقاق ألزمتني
في عرف الأهل قانون جائر اجزته لتساوميني
جرم بحقي في القرب منك قلت طاوعيني
والجرم موكول لمن تصدى وراح يقاضيني
والطاعة للزوج بها دين الإسلام يجازيني
على اللجوء لأمر الإنعتاق بالبغي تفاجريني
قد لذت بخلدي وفيه الصفاء به تناظريني
على البر تصافينا وبافتضاح العرض تناجيني
غباوة أضحى لها مسرح لديك عن حقي تثنيني
كبش الفداء صرت، والذبيح حب كان يستهويني
عداوة صارت تساير مجرى الأحداث تضاغيني
حيران أمسي والخسران هاجس إنتحار يغريني
علي مباركي
19 جانفي 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق