الثلاثاء، 20 مارس 2018

مجلة سماء الأبداع للشعر والأدب الألكترونية كتب الشاعر د. محمد قطلبي قصيدة بعنوان أمي

... أمّي ...

أحنُّ   إليك  يا أمي

حنينَ  الشطِّ   لليمِّ

سأكتبها    بأشعاري

بلحنٍ بات في دمّي

وأرسمُ طيفَ صورتها

على جنح الغماماتِ

أداعبهُ     بأحلامي

وأعزفه     بأوتاري

فإنّي  أراكِ  يا أمّي

بعالي الكونِ كالبدرِ

تُضيئي  كلّ  أيّامي

فتحلو لي نُسيماتي

أراكِ  بكلِّ  أحلامي

محلّقةً      بغيماتي

فأفضي كلّ أسراري

وأشكو  كلّ   آلامي

فيا   حلماً  يؤرّقني

ومنه تفيضُ دمعاتي

وياحلماً  يدغدغني

فترحلُ  كلّ  آهاتي

وتبقى دمعةٌ تجري

بذكراها مدى عمري

أحنُّ  إلى  مساءاتٍ

ُنقضّي الليل في السَمَرِ 

أنامُ  على  حكاياتٍ

لتأخذني     بأسفارٍ

وأحلمُ في خفاياها

وحتّى مطلع الفجرِ

وأصحو في صباحاتٍ

يداعبُ خدّها ثغري

أحنُّ   لخبز    تنورٍ

طريّاً  من عطاياها

أحنُّ  إلى  موائدها

أحنُّ  إلى  مشاربها

دواءٌ   من   أياديها  

وأعشقُ  كلّ أغنيةٍ

تغنّت فيكِ  يا أمّي

أغنّيها    بصحواتي

وأرسمها   بنجماتي

لتبقى لي مدى الدّهر

وجوهاً في سماءاتي

كنجماتٍ      كأقمارٍ

ملاكاً في فضاءاتي

فأنت الرّوح يا أمّي 

شرايينٌ     تُغذّيني

ولو أُهديك  أيّامي

مكافأةً  فلا  تكفي

ليومٍ  تحملي همّي

د. محمد قطلبي  سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق